بان بمناسبة يوم الأغذية العالمي "الجوع هو أكثر من مجرد نقص في الغذاء، بل هو ظلم فادح"

وقال السيد بان في رسالته " يأتي احتفال هذا العام بيوم الغذاء العالمي في أعقاب اعتماد قادة العالم مبادرة جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، بما في ذلك مجموعة من 17 هدفا لتوجيه عملنا نحو مستقبل من الكرامة والرخاء للجميع على كوكب سليم".
وقال إن الوفاء بوعود جدول أعمال 2030 لن يكون ممكنا دون إحراز تقدم سريع نحو القضاء على الجوع ونقص التغذية. وفي نفس الوقت الالتزام بالقضاء على الجوع لن يكون ممكنا دون إحراز مكاسب كبيرة في جدول الأعمال الجديد.
وفي الوقت نفسه، يسلط موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام -الحماية الاجتماعية والزراعة: تقويض الحلقة المُفرغة للفقر الريفي - الضوء على الدور الحاسم للتحويلات النقدية، والتأمين والمعاشات وبرامج أخرى للحماية الاجتماعية تسعى لتمكين الأشخاص من تحسين إدارة المخاطر وتأمين سبل عيش مربحة.
وأكد بان كي مون أنه لا يمكن تحقيق رؤية التنمية المستدامة دون إحراز تقدم سريع نحو إنهاء الجوع ونقص التغذية، موضحا أن فعل ذلك، يتطلب تمكين المرأة، وإعطاء الشباب الفرص، ودعم صغار المزارعين.
وفي افتتاح فعالية اليوم العالمي للغذاء بمدينة ميلان الإيطالية اليوم الجمعة، قال الأمين العام بان كي مون "قطعنا وعدا على أنفسنا. الآن حان الوقت العمل"، وذلك في إشارة منه إلى جدول أعمال 2030 الطموح والقابل للتحقيق، الذي يقر بأن أسباب الفقر والجوع الجذرية معقدة ومترابطة.
وأضاف "الحماية الاجتماعية - موضوعنا لهذا اليوم – (يجب أن) تصل إلى الفئات الأكثر ضعفا. إنها تمنع الناس من الوقوع في المعاناة الشديدة. وتحمي الأمن الغذائي والتغذية. للقضاء على الجوع لدى جميع الناس إلى الأبد، علينا أن ندرك عدم قابلية تجزئة أهداف التنمية المستدامة ال17. علينا أن نعمل عبر جميع القطاعات لتحقيق تقدم على مجمل جدول أعمال 2030."
وقال بان كي مون إن الجوع يشل المجتمعات ويهدد المستقبل، موضحا أن أهداف التنمية المستدامة تعكس هذا الأمر وتشدد على الأثر العميق الذي ينعكس على الكوكب وسكانه من طريقة زراعة وتصنيع وتوزيع واستهلاك الغذاء.