الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لنبذ العنف

"اللاعنف" قطعة منحوتة للفنان كارل فريدريك رويترزوارد، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك
"اللاعنف" قطعة منحوتة للفنان كارل فريدريك رويترزوارد، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لنبذ العنف

احتفلت الأمم المتحدة الجمعة باليوم الدولي لنبذ العنف الذي يصادف أيضا يوم ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف.

وقال الأمين العام في فعالية نظمت بمبادرة من الهند على هامش مداولات الجمعية العامة، "في هذا الوقت الذي تتصاعد فيه حدة النزاعات، وتتزايد أعمال التطرف المصحوب بالعنف، وتتفاقم حالات التشريد والاحتياجات الإنسانية، لنا جميعا أن نجد مصدرا للإلهام في الشجاعة وقوة العزم اللتين كان يتحلى بهما المهاتما غاندي، الذي نحتفل اليوم بذكرى مولده."

وأضاف، "لقد أظهر غاندي مدى التأثير الذي تحدثه معارضة القهر والكراهية بالوسائل السلمية. وبيّن الكيفية التي يمكن بها للتعاون والتسامح أن يتغلبا على الظلم. وأثبت القيمة العظيمة لسيادة القانون في كسر حلقات الثأر المفرغة."

وأكد السيد بان وقوف الأمم المتحدة وراء حل المنازعات بالسبل السلمية ووراء الاحترام المتبادل بين الثقافة والأديان وغير ذلك من الأسباب التي قد تبث الفرقة.

وقال إن العقد الدولي للتقارب بين الثقافات، الذي كانت منظمة اليونسكو أول من اقترحه للفترة 2013-2022، "تمخض عن طائفة واسعة من المشاريع الإبداعية التي تدل على قوة التنوع والحوار كعناصر تدفع نحو تحقيق السلام".

"ويمكن أيضا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي وضعت حديثا أن تنير الطريق نحو الحد من العنف. فالعالم سيكون أكثر أمانا عندما تزداد استدامته."

من جانبه، أشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مونز لوكوتفت، إلى أن "رؤية غاندي ظلت احتمالا بعيد المنال لكثير من الناس."

"خلال الدورة ال70، هناك العديد من الفرص لترجمة هذه الرؤية إلى واقع. أنا شخصيا استمد الالهام من البرنامج الثوري لعام 2030 الذي اعتمد منذ أسبوع واحد بالضبط. الآن، يتعين أن تسعى الأطراف إلى إحراز تقدم والاسراع بتنفيذ البرنامج لتعزيز الكرامة والرخاء والسلام وحقوق الإنسان."