منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي، الأمم المتحدة تسلط الضوء على الاستدامة وشمول جميع الأعمار في البيئة الحضرية

رجل مسن ينتظر الترام في سراييفو، البوسنة والهرسك. المصدر: البنك الدولي / فلور دي برينوف
رجل مسن ينتظر الترام في سراييفو، البوسنة والهرسك. المصدر: البنك الدولي / فلور دي برينوف

في اليوم الدولي، الأمم المتحدة تسلط الضوء على الاستدامة وشمول جميع الأعمار في البيئة الحضرية

حثت الأمم المتحدة اليوم البلدان على تحسين إمكانية وصول كبار السن إلى البنية التحتية الحضرية والمرافق والخدمات فيما تجتمع ظاهرتان - التحضر السريع وشيخوخة السكان - لتحدث تغييرا هائلا في مدن العالم في العقود المقبلة.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لليوم الدولي لكبار السن، "كبار السن يشكلون رصيدا هائلا للمجتمع ويسهمون إسهاما كبيرا في تحقيق التنمية العالمية".

"ولدى تنفيذنا للخطة الجديدة للتنمية المستدامة لعام 2030 التي تم اعتمادها، لا بد لنا أن نراعي التغييرات الديمغرافية التي ستحدث خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة. ذلك أن هذه التغييرات سيكون لها أثر مباشر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة."

وفي بيان منفصل قالت روزا كورنفيلد-ماتي، الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع المسنين بجميع حقوق الإنسان، "نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في مدننا. سيكون هناك أكثر من 900 مليون شخص من كبار السن في المدن في أنحاء العالم بحلول عام 2050، ومدننا غير مجهزة لهذه الثورة الديموغرافية العالمية."

"في الواقع، الحواجز الموجودة في الأماكن العامة والمباني، فضلا عن عدم وجود سكن آمن، وبأسعار معقولة، وخال من العوائق. كما تعيق وسائل النقل كبار السن من التمتع الكامل بحقوقهم ومن العيش بكرامة وأمان في مجتمعاتهم."

وأضافت، "المساحات الحضرية والتصميمات في كثير من الأحيان تفاقم من التمييز واستبعاد كبار السن"، مشيرة إلى أن هذا يصبح مرئيا بشكل متزايد خلال فترة الانتعاش بعد الكوارث وحالات الطوارئ في مواجهة تغير المناخ.

ومرددة دعوة الأمين العام لضمان تناول هذه المسائل خلال تنفيذ الأهداف المستدامة، حثت السيدة كورنفيلد-ماتي الدول على ابتكار برامج للسكن والنقل والمباني.

"من أجل أن تصبح المدن والبيئات صديقة لكبار السن، يتعين التنفيذ الفعال للسياسات، والتخطيط الشامل والمشترك بين القطاعات. وينبغي أن تأخذ الإجراءات التنظيمية ولوائح البناء والرهن العقاري في الاعتبار شواغل كبار السن وتعكس تنوعها ".

من جانبه، قال الأمين العام "إن جعل المدن شاملة لكبار السن من شأنه أن يهيئ لهم فرص المشاركة الاقتصادية والاجتماعية في بيئات مأمونة وميسَّرة. ويعني ذلك أيضا توفير الإسكان الميسور التكلفة فضلا عن توفير الخدمات الصحية والاجتماعية اللازمة لدعم المتقدمين في السن."

وفقا لكليهما، يهيئ مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة "الموئل الثالث"، الذي سيعقد في كيتو في تشرين الأول أكتوبر 2016، فرصة للمضي قدما في هذه الجهود.