منظور عالمي قصص إنسانية

عباس: طالما أن إسرائيل ترفض الالتزام بالقرارات الدولية فإن فلسطين لن تلتزم بها محملا إسرائيل نتيجة أفعالها

محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، يلقي كلمة في المناقشة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة. المصدر: الأمم المتحدة / تشا باك
محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، يلقي كلمة في المناقشة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة. المصدر: الأمم المتحدة / تشا باك

عباس: طالما أن إسرائيل ترفض الالتزام بالقرارات الدولية فإن فلسطين لن تلتزم بها محملا إسرائيل نتيجة أفعالها

قال الرئيس الفلسطيني إن قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، الذي بموجبه أقيمت إسرائيل منذ 67 عاما، مازال الشق الثاني منه ينتظر التنفيذ.

عباس الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء في مداولات الجمعية العامة، أكد أن دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة تستحق اعترافا كاملا وعضوية كاملة، خاصة بعد أن قدمت فلسطين التضحيات الجسام، مذكرا بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، في العام 1976، بأن إسرائيل ستصبح دولة أبرتهايد إذا استمرت في احتلالها للأرض الفلسطينية بالسرطان.

ووصف الرئيس الفلسطيني بلاده ببلد القداسة والسلام.

"فبالأمس القريب وتحديدا في 17 من أيار/مايو 2015 تم اعتماد قديستين من فلسطين، هما ماري ألفونسين غطاس، ومريم بوتردي، وذلك من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، في حاضرة الفاتيكان، وبحضور عشرات الآلاف من المؤمنين ومن أرجاء المعمورة، وتم رفع علم فلسطين على مقر الكرسي الرسولي، والاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما تم توثيقه في الاتفاقية التي تم توقيعها بين دولة الفاتيكان ودولة فلسطين."

وفي هذا الإطار شكر الرئيس عباس الدول التي صوتت لرفع علم فلسطين في مقر الأمم المتحدة، معربا عن أمله في أن يرفع قريبا على أسوار القدس، عاصمة دولة فلسطين.

وأشار عباس إلى أن إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع فلسطين الامر الذي يحول فلسطين بالتالي إلى سلطة شكلية بدون سلطات حقيقية، قائلا إنه طالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والأفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لفلسطين خيارا، سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين في تنفيذ تلك الاتفاقات.

"بينما تستمر إسرائيل في خرقها (الاتفاقات)، وعليه فإننا نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقات الموقعة معها، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤوليتها كافة لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره. وقرارات المجلس الفلسطيني في شهر آذار الماضي محدد وملزمة: مادامت إسرائيل لن تلتزم وهي قضت على كل الاتفاقات، نحن لن نلتزم، نحن غير ملتزمين من جانبنا وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كاملة. "