منظور عالمي قصص إنسانية

بان:التصدي للتهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات المتطرفة يتطلب استجابة موحدة

الأمين العام بان كي مون في قمة القادة لمكافحة التطرف العنيف، التي استضافته الرئيس الأمريكي  باراك أوباما. المصدر: الأمم المتحدة / إسكندر ديبيبى
الأمين العام بان كي مون في قمة القادة لمكافحة التطرف العنيف، التي استضافته الرئيس الأمريكي باراك أوباما. المصدر: الأمم المتحدة / إسكندر ديبيبى

بان:التصدي للتهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات المتطرفة يتطلب استجابة موحدة

أكد الأمين العام بان كي مون أن التصدي للتهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات المتطرفة العنيفة مثل تنظيم داعش، هو في صميم مهام الأمم المتحدة ويتطلب استجابة موحدة.

وفي اجتماع رفيع المستوى عقدته الولايات المتحدة على هامش أعمال المداولات العامة للجمعية العامة أضاف الأمين العام "تشكل الجماعات المتطرفة العنيفة - بما في ذلك داعش وبوكو حرام - تهديدا مباشرا للأمن الدولي، وتستهدف النساء والفتيات بلا رحمة، وتقوض القيم العالمية للسلام والعدالة والكرامة الإنسانية".

"هذا التهديد يتنامى" مشيرا إلى معلومات تفيد بحدوث زيادة بنسبة 70 في المائة في عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أكثر من مائة دولة في المناطق التي تشهد صراعات.

وضمت قمة القادة لمكافحة التطرف العنيف، التي استضافها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ممثلين من أكثر من مائة دولة، وأكثر من 20 مؤسسة متعددة الأطراف، ونحو 120 منظمة من منظمات المجتمع المدني من أنحاء العالم، والشركاء من القطاع الخاص.

وقال الأمين العام الذي يعتزم تقديم خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف في مطلع العام المقبل إلى الجمعية العامة، " إن التعامل مع هذا التحدي هو في صميم رسالة الأمم المتحدة، ويتطلب استجابة موحدة".

وأضاف، "ينبغي أن يكون هدفنا تجاوز مكافحة التطرف العنيف إلى الحيلولة دون حدوثه في المقام الأول".

وفي هذا الصدد، أوجز خمس أولويات رئيسية هي: الحاجة إلى إشراك جميع أفراد المجتمع. والحاجة إلى بذل جهد خاص للوصول إلى الشباب؛ وبناء مؤسسات خاضعة للمساءلة حقا. واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان؛ وأهمية أن لا يتملكنا الخوف – وأن لا يستفزنا أولئك الذين يسعون جاهدين لاستغلاله.

"أمامنا تحد كبير– تحد لن يتلاشى بين عشية وضحاها - ولكنه تحد يمكن أن نعالجه بشكل ملموس من خلال إقامة المجتمعات الجامعة، وضمان حياة كريمة، ومتابعة المساعي لتحقيق ذلك مستلهمين في جميع الأوقات بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان."

وفي افتتاح الاجتماع، قال الرئيس أوباما "إن هزيمة تنظيم داعش عسكريا ليست كافية. علينا أن نهزم عقيدتهم. لا تهزم الأيدولوجيات بالمدافع ولكن تهزم بأفكار أفضل، برؤية أكثر جاذبية واقناع ".

وتحدث أوباما عن قدرات داعش وتمكنها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الأتباع الجدد في كثير من دول العالم. وأبرز التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة للتشكيك بدعاية التنظيم وخاصة على الشبكة الالكترونية، والعمل على رفع أصوات علماء المسلمين ورجال الدين وغيرهم - بما في ذلك المنشقون عن مثل تلك الجماعات المتطرفة - "الذين يقفون بشجاعة أمام تنظيم داعش وتفسيره المشوه للإسلام.