منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس الجمعية العامة: لن تتحقق الأهداف العالمية إلا في عالم يسوده السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مونز لوكوتفت (وسط)،  يفتتح المناقشة السنوية العامة. المصدر: الأمم المتحدة / لوي فيليبي
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مونز لوكوتفت (وسط)، يفتتح المناقشة السنوية العامة. المصدر: الأمم المتحدة / لوي فيليبي

رئيس الجمعية العامة: لن تتحقق الأهداف العالمية إلا في عالم يسوده السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان

دعا اليوم رئيس الدورة السبعين للجمعية العامة، الأمم المتحدة إلى حشد الإرادة السياسية لإنهاء الصراع والفقر واستثمار تريليونات الدولارات التي ستكون هناك حاجة إليها لبناء بنية تحتية عالمية مستدامة على مدى السنوات ال 15 المقبلة.

وقال، "لم يحدث أن تمتع هذا القسط الكبير من البشرية بمثل هذه الحياة الكريمة، إلا أننا لم نكن من قبل قط أكثر عرضة لخطر إحداث زعزعة خطيرة في الظروف المعيشية الأساسية في عالمنا الصغير."

وأضاف مونز لوكوتفت في افتتاح أعمال المداولات العامة للجمعية العامة اليوم "ينبغي أن تكون الذكرى ال70 للأمم المتحدة هذه سنة حاسمة لتأكيد وتنشيط القيم العالمية التي نحن - الشعوب - اتفقنا عليها في الميثاق. لا ينبغي استبعاد أحد." وأشار إلى أنه قبل أربعة أيام فقط، اعتمدت الأمم المتحدة إطار العمل الجديد، 2030 للتنمية المستدامة، الذي ضم 17 هدفا و 169 غاية للقضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة ومعالجة المناخ على مدى السنوات ال 15 المقبلة.

وشدد على أن الوقت قد حان لوضع حد للصراعات المدمرة والبدء بالاستثمار الكبير في التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الفشل في تحقيق هذا سيؤدي إلى فشل أهداف التنمية المستدامة الجديدة، لأن الموارد اللازمة ستكون قد استنفدت في التصدي للأزمات والصراع.

"الآن، نحن نواجه مهمة أكثر صعوبة في تحويل رؤيتنا إلى عمل"، مؤكدا أن طموح الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لن يتحقق إلا في عالم يسوده السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان. "ليس في عالم، يستنفد فيه الاستثمار في التسلح والحروب على نحو متزايد حصة هائلة من الموارد اللازمة للاستثمار في التنمية المستدامة ".

وأضاف، "علينا هنا في هذه القاعة بالذات، أن نبذل جهدا غير عادي لكسر جميع الحلقات المفرغة. يجب علينا أن نعمل وفقا للتفاهم المتفق عليه وفقا لجدول أعمال 2030 من خلال التعرف على الروابط القوية بين التنمية والسلام والأمن واحترام حقوق الإنسان، واتخاذ إجراءات محددة لإحراز تقدم في كل من هذه المجالات. وسيكون هذا محور الدورة السبعين للجمعية العامة ورئاستي."

"أنا واثق من أن الدول الأعضاء – في البناء على أجندة 2030 - ستكثف الجهود الرامية إلى جعل حقوق الإنسان واقعا لجميع البشر دون تمييز - من الحقوق الأساسية مثل الوصول الآمن إلى الغذاء والمياه النظيفة إلى الصحة الجيدة والتعليم والخدمات والعمل اللائق."

وحث على العمل على تعزيز الحقوق المدنية والسياسية مثل حرية التعبير وتكوين الأحزاب، وحقوق المهاجرين والسكان الأصليين، والنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد رئيس الجمعية العامة على استعداده لتقديم الدعم القوي للأفكار الجديدة بشأن كيفية تعزيز السلام والأمن العالميين، ومن دور المرأة لمنع النزاعات والوساطة والتسوية، وعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى بنية بناء السلام الشامل وإصلاح مجلس الأمن.