محادثات غير رسمية بشأن تغير المناخ تكشف عن تأييد واسع لاتفاق "دائم" في باريس

وخلال مؤتمر صحفي، حضره الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، وأولانتا هومالا، رئيس بيرو، قال السيد بان إن هناك نقاط شاملة برزت خلال اللقاء. وأكد على أهمية أن تترجم نقاط التقارب هذه إلى عمل ملموس.
أولا، يتعين أن توفر اتفاقية باريس رؤية شاملة طويلة الأمد لعالم خال من الفقر من خلال الفرص التي يتيحها الانتقال إلى مستقبل ذي انبعاثات منخفضة ومقترن بالمرونة المناخية.
وثانيا، ينبغي أن يكون اتفاق باريس نقطة تحول ترسل إشارة واضحة إلى المواطنين والقطاع الخاص بأنه لا مناص من تحول الاقتصاد العالمي، والجدوى التي سيوفرها هذا التحول، وأنه قد بدأ تنفيذه بالفعل.
وأعرب القادة عن تأييد واسع النطاق للتوصل إلى اتفاق دائم من شأنه تسريع وتيرة الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وتحفيز التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون قبل نهاية القرن، بما يتفق مع المحافظة على الزيادة في متوسط درجة الحرارة في العالم بأقل من درجتين مئويتين.
كما كان هناك أيضا إجماع على أن الاتفاق يجب أن يعزز القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، مع التركيز على البلدان الأشد فقرا والأكثرعرضة للخطر.
وقال بان كي مون، "إن المساهمات الوطنية مجتمعة ليست كافية حتى الآن، مضيفا أن هناك إجماعا على الحاجة إلى التعاون الفوري والملموس بين الدول لتصبح هذه الرؤية حقيقة واقعة.
من جانبه، قال الرئيس هومالا إن المشاركين في غداء العمل قد عبروا بوضوح عن رؤية مشتركة بشأن معالجة تغير المناخ بشكل جماعي. وفي هذا الصدد، كان هناك اتفاق عام على ضرورة المحافظة على الزيادة في متوسط درجة الحرارة في العالم بأقل من درجتين مئويتين، فضلا عن ضمان تقديم الدعم للبلدان النامية من أجل التكيف مع والتخفيف من آثار تغير المناخ.
كما حث الدول المشاركة في مؤتمر باريس على التعهد بالالتزامات بشأن تغير المناخ، وبالمثل دعم جهود الحكومة الفرنسية في استضافة اجتماع ناجح.
وقال الرئيس الفرنسي أولاند إن القادة لم يعربوا في جلسة اليوم، عن أي تحفظ أو معارضة للتوصل إلى اتفاق في باريس. وحث جميع البلدان التي لم تقدم مبادرات المناخ على القيام بذلك قبل انعقاد المؤتمر.
وأكد على الحاجة إلى وضع آلية استعراض خماسية من شأنها أن تسهم في ضمان تحقيق الأهداف المتفق عليها في باريس. وشدد الرئيس أولاند أيضا على أهمية تنفيذ نظام تسعير الكربون، والذي بدونه "لن يكون هناك تغيير حقيقي."