منظمة الصحة العالمية تحذر من ارتفاع عدد حالات الانتحار

في كل عام يضع أكثر من 800 ألف شخص نهاية لحياتهم، هذا فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الانتحار. وتمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم وراءهم.

وفي مقابلة بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار، الذي يحتفل به في العاشر من سبتمبر/ أيلول من كل عام، قال مدير إدارة الصحة النفسية والإدمان لدى منظمة الصحة العالمية، شيكار ساكسينا، إن أكثر من 800 ألف شخص سنويا يموتون منتحرين، وقد سُجل كثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على الصعيد العالمي."إنها مشكلة تشمل البالغين والأطفال من الجنسين في جميع مناطق العالم، لذلك نحن بحاجة إلى رفع مستوى الوعي حول هذه المشكلة الخطيرة واتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لها". ويعتبر ابتلاع المبيدات، والشنق والأسلحة النارية من بين الأساليب الأكثر شيوعا للانتحار على مستوى العالم.وتشير المنظمة إلى أن الانتحار لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية في جميع أقاليم العالم. وفي حقيقة الأمر، إن 75 في المائة من حالات الانتحار العالمية في عام 2012 حدثت في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ويمثل الانتحار مشكلة خطيرة للصحة العمومية بيد أنه يمكن توقيه بفضل تدخلات آنية مسندة بالبينات والتي عادة ما تكون منخفضة التكاليف. ولضمان فعالية الاستجابة الوطنية يتعين توفير استراتيجية شاملة متعددة القطاعات للوقاية من الانتحار.