منظور عالمي قصص إنسانية

أوتشا تشير إلى تحديات كبيرة تواجه شرق أوكرانيا، وسط حاجة ملحة لتوفير الإمدادات قبل فصل الشتاء

طفلة مع والدتها في انتظار الحصول على الإمدادات الصحية بعد نزوحهم من دونيتسك، أوكرانيا،. المصدر: اليونيسف  أوكرانيا / بافل زمي
طفلة مع والدتها في انتظار الحصول على الإمدادات الصحية بعد نزوحهم من دونيتسك، أوكرانيا،. المصدر: اليونيسف أوكرانيا / بافل زمي

أوتشا تشير إلى تحديات كبيرة تواجه شرق أوكرانيا، وسط حاجة ملحة لتوفير الإمدادات قبل فصل الشتاء

وفقا لأحدث تقرير شهري صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يواجه العمل الإنساني في شرق أوكرانيا تحديات تتراوح بين الشواغل الأمنية والعوائق البيروقراطية، والقيود اللوجستية والقانونية. وتقدر أوتشا أن مليوني شخص من الأكثر ضعفا يعيشون في المناطق الواقعة على طول خط التماس بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة.

"يقدر أن نصف هؤلاء يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، في حين أن البقية يعيشون في مناطق غير خاضعة للرقابة الحكومية. ويهدد تبادل إطلاق النار والقصف المستمر في العديد من المواقع الساخنة على طول خط التماس حياة الكثير من المدنيين ويفاقم معاناتهم".

وتعزو أوتشا تفاقم محنتهم إلى عدم قدرتهم على الفرار إلى أماكن آمنة، وبخاصة عبر خط الاتصال (من المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة - إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة) بسبب الإجراءات المعقدة لحركة السكان في المنطقة، أضف إلى ذلك عدم وجود الخدمات الاجتماعية، وتعطيل التجارة، وعدم توفر سبل الوصول إلى نظم المعاشات التقاعدية وغيرها من الفوائد الاجتماعية، وعدم وجود النظم المصرفية في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبالمثل تأثر السكان الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، حيث لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الأساسية. وقد تلقى أكثر من مليوني شخص مساعدات محدودة من الوكالات الإنسانية، ولم تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول بسبب انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية.

وتبدي الوكالات الإنسانية قلقها بشأن نزوح 1.4 مليون شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وتشير إلى أن 60 في المائة من النازحين المسجلين هم من كبار السن ونحو 13 في المائة من الأطفال. ويوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن تلبية الاحتياجات يتطلب تدخلات من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية والعاملة في مجال الإنعاش / التنمية على المدى القريب والبعيد.

وتجري مناقشات مكثفة على مختلف المستويات لحل المشكلة وإيجاد حلول عملية، مع التركيز على ضرورة مساعدة الأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها. ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا إلى أنه تم اتخاذ خطوات إيجابية للتواصل مع حكومة أوكرانيا من أجل تسهيل الوصول إلى الأشخاص المعرضين للخطر، ومواءمة العديد من القوانين واللوائح والنظم المؤقتة على حركة السكان وحركة البضائع الإنسانية والأفراد بما يتماشى مع قوانين أوكرانيا والمبادئ الإنسانية الدولية.

إلا أن وكالات الإغاثة المعنية، ما زالت تشعر بالقلق مشيرة إلى تباطؤ حاسم في الجهود الرامية إلى تأمين المساعدات لفصل الشتاء بسبب تعليق قوافل المساعدات. ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنهم يشعرون بالقلق لاحتمال فوات الفرصة للاستعداد لفصل الشتاء. وإذا استمر تقييد الوصول، لن تتمكن وكالات الإغاثة من نقل وتخزين وضمان توافر إمدادات كافية من المواد غير الغذائية الحرجة ومستلزمات الإيواء لمساعدة آلاف الأشخاص المتضررين.

كما أبدت الوكالات قلقها أيضا إزاء تعرض 1.3 مليون شخص لخطر عدم الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بسبب القتال الدائر.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن خطة الاستجابة الإنسانية 2015 لأوكرانيا لا تزال تعاني من عجز في التمويل. وبحلول نهاية أغسطس، تم استلام 114 مليون دولار من تعهدات المانحين أي ما يعادل 37 في المائة فقط من المبلغ المطلوب والبالغ 316 مليون دولار.