منظور عالمي قصص إنسانية

في نيجيريا، بان كي مون يؤكد يشدد على الترابط بين السلام والتنمية المستدامة

الأمين العام بان كي مون خلال زيارته إلى العاصمة النيجيرية أبوجا. المصدر: الأمم المتحدة
الأمين العام بان كي مون خلال زيارته إلى العاصمة النيجيرية أبوجا. المصدر: الأمم المتحدة

في نيجيريا، بان كي مون يؤكد يشدد على الترابط بين السلام والتنمية المستدامة

خلال زيارته لنيجيريا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون اليوم الاثنين المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لصالح التنمية المستدامة والتي وصفها بالترياق الوحيد لمكافحة الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام، بطريقة فعالة.

وفي خطاب ألقاه في أبوجا، العاصمة، في حلقة نقاش نظمت حول موضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان وتغير المناخ، شدد بان على الترابط بين السلام والتنمية.وقال الأمين العام في حضور نائب رئيس الدولة ييمي أوسنباجو،"هنا في نيجيريا، رأيتم كيف ساهم القصور في التنمية، والتهميش الاقتصادي، وانعدام الفرص، والإجهاد المناخي- في تفاقم التحديات الأمنية بشكل ملحوظ. لقد ولد تمرد بوكو حرام من رحم هذه المظالم".وفي أدانة لعمليات الاختطاف المتكررة للنساء والفتيات من قبل جماعة بوكو حرام، والعنف الجنسي الذي يتعرضن له بانتظام من قبل هذه المجموعة الإرهابية، دعا بان كي مون قادة العالم إلى بذل كل جهد ممكن للإفراج عن المختطفات وإعادة إدماجهن في أسرهن ومجتمعاتهن المحلية. وقال، "يصادف هذا الأسبوع مرور خمسمائة يوم على اختطاف تلميذات تشيبوك وأطالب مجددا بالإفراج غير المشروط لفتيات تشيبوك والعديد من الأطفال والبالغين في شمال شرق [نيجيريا]".وأضاف، "لقد تم اختطاف أكثر من 276 تلميذة من قبل جماعة إسلامية من مدرستهن في تشيبوك بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، في 14 نيسان أبريل، 2014. وعلى الرغم من تمكن بعضهن من الهروب إلا أن مصير الغالبية لا يزال مجهولا حتى يومنا هذه."وقال السيد بان، "المثل النيجيري المفضل بالنسبة لي هو "الكلمات الجميلة لا تصنع طعاما"، وحث زعماء العالم على ترجمة أقوالهم إلى أفعال في سياق برنامج التنمية المستدامة التي سيتم تبنيها في قمة خاصة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل. وأضاف "نحن أول جيل يمكنه وضع حد للفقر، وآخر جيل من المرجح أن يتجنب العواقب الوخيمة المترتبة على تغير المناخ"، مشيرا إلى كلا البرنامجين للمستقبل، وضع حد للفقر بحلول عام 2030، واتفاق المناخ المتوقع أن يبرم في باريس في ديسمبر /كانون الأول. كما شارك السيد بان كي مون في وقت سابق من اليوم الاثنين، في مراسم إحياء الذكرى الرابعة للهجوم على مقر الأمم المتحدة في أبوجا، في 26 أغسطس /آب 2011، وأسفر عن مقتل 23 من موظفي الأمم المتحدة.وقال الأمين العام في تصريحات بهذه المناسبة، "سنظل دائماً نذكرهم كأفضل ما قدمت الإنسانية. أود أن أشكر حكومة نيجيريا على التزامها بإعادة بناء مقر الأمم المتحدة باعتباره رمزا للمرونة الاستثنائية لتعاوننا".وعقب الحفل، التقى الأمين العام مع الرئيس النيجيري، محمدو بوهاري.وفي مؤتمر صحفي، هنأ الأمين العام الرئيس على إجراء عملية انتخابية سلمية وذات مصداقية والتي أدت إلى انتخابه.ورحب الأمين العام أيضا بالالتزام القوي من الدولة بتحقيق الديمقراطية والسلام، وبدورها القيادي في غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي من خلال مساهماتها في بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة، بما في ذلك في ليبيريا وسيراليون.وهنأ بان أيضا الرئيس بوهاري على إطلاق برنامج للتغيير يركز على قضايا انعدام الأمن، ومكافحة الفساد والبطالة."أنا مقتنع أنه بتغييرك لنيجيريا، أنت أيضا تغير افريقيا".