منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للعمل الإنساني الأمم المتحدة تدعو إلى بناء عالم أكثر اتحادا

علم الأمم المتحدة. من صور الأمم المتحدة / مارك جارتن
علم الأمم المتحدة. من صور الأمم المتحدة / مارك جارتن

في اليوم العالمي للعمل الإنساني الأمم المتحدة تدعو إلى بناء عالم أكثر اتحادا

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يحتفل به في التاسع عشر من أغسطس /آب، كرّمت الأمم المتحدة تفاني وتضحية العاملين والمتطوعين في جميع أنحاء العالم الذين يكرسون جهودهم، وكثيرا ما يخاطرون بحياتهم من أجل مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة بهذه المناسبة، "في هذا العام، بات أكثر من 100 مليون شخص، نساءً ورجالا وأطفالا، يحتاجون إلى مدّهم بالمساعدة الإنسانية لإنقاذ حياتهم من الموت المحقق. وبلغ عدد الناس المتضررين من النزاعات مستويات لم يسبق لها مثيل منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وفي الوقت نفسه، ما زالت أعداد المتأثرين بالكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنيع الإنسان مرتفعة." وأكد أننا في هذا اليوم، "نحتفل أيضا بإنسانيتنا، قاسمنا المشترك. وتشاركنا في الاحتفال، وهي مفعمة بروح الصمود والكرامة، تلك الأسر والمجتمعات التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في خضم حالات الطوارئ السائدة حاليا. إنها تحتاج، بل تستحق أن نجدد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا من جهد لتزويدها بأسباب العيش بصورة أفضل في المستقبل."وحث الجميع على إبداء روح التضامن، بصفتهم مواطنين عالميين، والمبادرة إلى الانضمام لحملة ShareHumanity#. "فبتبرعكم بيوم واحد فقط من فترة استخدام وسائط تواصلكم الاجتماعية ستسهمون في الترويج للعمل الإنساني، وستساعدون على إسماع صوتِ من لا صوتَ له عن طريق بثّ قصص مكابدتهم الأزمات وتفاؤلهم وقدرتهم على الصمود." وفي شهر أيار/مايو المقبل، ستحتضن إسطنبول، تركيا، مؤتمر القمة العالمي الأول للعمل الإنساني. وسيوفر المؤتمر منبرا لرؤساء الدول والحكومات وقادة المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات المتضررة من الأزمات والمنظمات المتعددة الأطراف للإعلان عن ميلاد شراكات ومبادرات جديدة جريئة ستسهم إلى حد كبير في التخفيف من المعاناة وستعزز، في الوقت نفسه، خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقد شارك الأمين العام بان كي مون وغيره من كبار الشخصيات، فضلا عن العاملين في المنظمة الدولية، اليوم في مراسم ذكرى تكريم ضحايا الهجوم الإرهابي على مقر الأمم المتحدة في بغداد الذي وقع منذ اثني عشر عاما. وكانت الجمعية العامة قد عينت يوم 19 آب أغسطس يوما عالميا للعمل الإنساني، وهو اليوم الذي وقع فيه تفجير فندق القناة في بغداد في عام 2003 وأدى إلى مصرع 22 شخصا من بينهم الممثل الخاص للأمين العام، سيرجيو فييرا دي ميلو. ووضع السيد بان خلال المراسم التي جرت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إكليلا من الزهور إحياء لذكرى حياة الذين فقدوا حياتهم.ويعتبر اليوم أيضا إحياء لذكرى من قضوا نحبهم أثناء تقديمهم للخدمات الإنسانية، ولأولئك المستمرون في تقديم الإغاثة إلى الملايين. كما أن الهدف من اليوم هو السعي إلى لفت الانتباه للاحتياجات الإنسانية في كل أرجاء العالم وأهمية التعاون الدولي في تلبية تلك الاحتياجات.وفي مقابلة أجراها مؤخرا مركز أنباء الأمم المتحدة، مع ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أكد أنه كجزء من الفريق العالمي، تسعى الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الأرواح والتأكد من معيشة المتلقين بدون التعرض للخطر.وأوضح، "ينبغي أن توفر الأثار المترتبة عن ذلك للمتضررين الشعور بالكرامة، والفرص لتعزيز المرونة لتفادي تكرار دورة الخوف وزعزعة الأمن للأسر والمجتمعات"، مضيفا، "في نهاية المطاف، إنقاذ حياة شخص في حد ذاته إنجاز. وهذا يتطلب جهود عدد كبير من الأشخاص والتصميم والإرادة السياسية الدوليين".ويشارك السيد أوبراين والسيد بان كبار المسؤولين الآخرين في منظومة الأمم المتحدة في مناشدة البشرية الانضمام إلى حملة القصص الرقمية العالمية التي وضعتها الأمم المتحدة وشركاؤها للاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني 2015 من خلال تغيير حساباتهم على وسائل الاعلام الاجتماعية وتبادل الحكايات الآسره للبطولة الإنسانية.