منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: مبعوث الأمم المتحدة الخاص يدين القصف العشوائي في المناطق المدنية

دمار في حي صلاح الدين، سوريا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جوزفين غيريرو
دمار في حي صلاح الدين، سوريا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جوزفين غيريرو

سوريا: مبعوث الأمم المتحدة الخاص يدين القصف العشوائي في المناطق المدنية

في إدانته لاستمرار استخدام الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية في سوريا، جدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص للبلاد اليوم دعوته للأطراف المتحاربة لوقف هذه الهجمات فورا، ولتركيز الجهود على إيجاد حل سياسي لل"الوضع غير المقبول" في وطنهم.

وقال المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا في بيان صدر في جنيف عن المتحدثة باسمه، "إن قصف أحياء دمشق وضواحيها، فضلا عن مناطق أخرى في سوريا، والذي ما زال يقتل ويصيب المدنيين دون تمييز، لا مبرر له، مشددا على أن "هذا القصف يرهب السكان بقدر أكبر".

وتأتي تصريحاته وسط تقارير لوكالات الأنباء تفيد بمقتل عشرات المدنيين في قصف عنيف مؤخرا لمناطق مأهولة في العاصمة السورية ومحيطها.

وأعرب السيد دي مستورا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وجدد دعوته لجميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الكف فورا عن الهجمات التي تلحق الأضرار بالمدنيين. وقال "بدلا من ذلك، ينبغي الآن أن تتركز كل جهود السوريين على إيجاد حل سياسي للوضع غير المقبول في وطنهم".

وفي مقابلة أجراها مؤخرا مع مركز أنباء الأمم المتحدة، قال السيد دي مستورا، الذي كلف بتنشيط بيان جنيف من أجل إنهاء الصراع، إنه لم ير خلال 42 عاما من العمل في الأمم المتحدة، مثل هذه المجموعة المتسلسلة من الأسباب الساخرة لاستمرار مثل هذا الصراع - والذي كان من الممكن حله- لمدة خمس سنوات - ومقتل 220 ألف 240 ألف شخص، وإصابة مليون آخرين وتشريد أربعة ملايين لاجئ.

وأضاف "لكن، في الوقت نفسه، ندرك أيضا أنه إذا كانت هناك مؤسسة واحدة لا يمكنها التخلي عن السوريين، فإنها الأمم المتحدة".

ومضى مبعوث الأمم المتحدة في القول "لقد قمنا بالعديد من المحاولات، وسنواصل الجهود، لأنه في نهاية المطاف، ما يحدث في هذه اللحظة، هو وجود جيل كامل من السوريين، أطفال صغار، لم يشهدوا إلا الحرب فقط... وليس هناك حل عسكري. الجميع يعرف ذلك، الحكومة والمعارضة، وجميع المشاركين في كلا الجانبين."