منظور عالمي قصص إنسانية

رفع الحصار عن طرق المساعدات في جنوب السودان، يتيح للأمم المتحدة الوصول إلى ملكال

نازحون يحتمون في مجمع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في مدينة ملكال. المصدر: اليونيسف / كيت هولت
نازحون يحتمون في مجمع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في مدينة ملكال. المصدر: اليونيسف / كيت هولت

رفع الحصار عن طرق المساعدات في جنوب السودان، يتيح للأمم المتحدة الوصول إلى ملكال

أفاد الجناح الإنساني للأمم المتحدة أن القيود التي فرضت لمدة شهر على حركة البضائع عبر الطرق الجوية والنهرية في جنوب السودان قد رفعت، مما أتاح الفرصة لإيصال المساعدات إلى ملكال، محذرا من "الوضع المتردي" وسط استمرار القتال.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، "لقد أتاح رفع القيود المفروضة على الشركاء في المجال الإنساني بدء إعادة توفير الأدوية الحيوية والوقود والمواد الغذائية، والمواد الكيميائية لمعالجة المياه في ملكال وفي ولاية أعالي النيل".

ويعمل الشركاء على ضمان استمرار توصيل الإمدادات إلى أعالي النيل لتفادي مزيد من التدهور في الوضع المتردي أصلا، وفقا لتحديث نشر أمس الخميس.

وقد أثرت القيود المفروضة على حركة المراكب في نهر النيل، فضلا عن الموافقات على استخدام مهبط الطائرات في ملكال سلبيا على إيصال المساعدات المنقذة للحياة للسكان المعرضين للخطر في ولاية أعالي النيل. ولم تصل المراكب إلى ملكال خلال يوليو تموز، كما لم تتمكن أية طائرة من الهبوط في مهبط الطائرات من نهاية يونيو/حزيران حتى السابع من أغسطس/آب.

ويواصل الشركاء في المجال الإنساني التفاوض مع جميع الأطراف على الأرض للوصول إلى قرية واو الشلك للتمكن من توفير المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة، بما في ذلك الوقود لتشغيل نظام المياه، والذي تم استنفاذه.

وقد وصل أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم من واو الشلك، إلى موقع حماية المدنيين في ملكال منذ الأول من أغسطس/آب، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للنازحين في الموقع إلى 46.500 شخص، مما تسبب في ازدحام شديد وإجهاد قدرة وكالات الإغاثة.

ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن وكالات الإغاثة تتسابق للتعامل مع هذا التدفق للنازحين مع اقتراب موسم الأمطار والذي من شأنه أن يساهم في تفاقم سوء الظروف المعيشية. وعلى الرغم من قيام الشركاء بتوسيع موقع الحماية في عامي 2014 و 2015، إلا أنه صمم لاستيعاب 18 ألف شخص فقط.