منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية حقوق الإنسان تحذر من خروج أزمة بوروندي "عن نطاق السيطرة"

احتجاج في بوجمبورا ضد قرار الحزب الحاكم في بوروندي  ترشيح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية ثالثة، أبريل 2015 . المصدر: إيرين/  ديزاير نيمأوبنا
احتجاج في بوجمبورا ضد قرار الحزب الحاكم في بوروندي ترشيح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية ثالثة، أبريل 2015 . المصدر: إيرين/ ديزاير نيمأوبنا

مفوضية حقوق الإنسان تحذر من خروج أزمة بوروندي "عن نطاق السيطرة"

يستمر تدهور الوضع في بوروندي في ظل عمليات القتل والاعتقال والاحتجاز وسط الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات حسبما أفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وحذرت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قائلة للصحفيين اليوم في جنيف، "نحث جميع الأطراف على استئناف الحوار قبل أن يفلت الوضع بكامله من زمام السيطرة"."بوروندي تقترب من الحافة مع كل هجوم وعمليات قتل بارزة، وندعو قادة جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات ملموسة لنبذ استخدام العنف وحل الخلافات سلميا". وأضافت، "ينبغي إجراء تحقيقات فورية في التجاوزات والانتهاكات بغية تقديم الجناة للمساءلة وتوفير العدالة للضحايا".وكان الصراع السياسي قد اندلع في بوروندي في أوائل إبريل / نيسان الماضي، عندما أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا نيته الترشح للانتخابات لولاية ثالثة، وهي الخطوة التي اعتبرتها المعارضة غير دستورية. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة تأجيل الانتخابات، من أجل ضمان وجود بيئة شفافة وشاملة. وأشارت المتحدثة باسم المفوضية أنه منذ اندلاع العنف في أبريل/ نيسان، قتل ما لا يقل عن 96 شخصا، معظمهم من أنصار المعارضة، في حين تم اعتقال نحو 600 شخص. وأضافت أن من بين المعتقلين، هناك على الأقل 60 حالة من التعذيب والعديد من حالات سوء المعاملة."حتى الآن، لم يتم إجراء أي محاكمات بشأن أعمال العنف والقتل والتعذيب وسوء المعاملة منذ أبريل /نسان، على الرغم من أن السلطات ذكرت مرارا أن التحقيقات جارية، وأنه تم القبض على بعض عناصر الشرطة"، مشيرة إلى أن العدد الفعلي للقتلى والمعتقلين والذين تعرضوا للتعذيب قد يكون أعلى بكثير مما كان يعتقد في البداية. وأفادت،"نحن نفهم أنه في حالات قليلة جدا بدأت التحقيقات بالفعل. استمرار الإفلات من العقاب في بوروندي ليس من شأنه سوى تأجيج حلقة العنف".وإلى جانب الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، أثار تصاعد العنف عبر بوروندي أيضا أزمة إنسانية واسعة النطاق حيث تكدس اللاجئون عبر حدود البلاد وانتشروا في جميع أنحاء المنطقة.