منظور عالمي قصص إنسانية

في مكالمة عبر الفيديو بان يقول التعليم "جواز سفر إلى الكرامة" لأطفال غزة

الأمين العام بان كي مون يتحدث مع الأطفال في غزة. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس
الأمين العام بان كي مون يتحدث مع الأطفال في غزة. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس

في مكالمة عبر الفيديو بان يقول التعليم "جواز سفر إلى الكرامة" لأطفال غزة

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إن التعليم يوفر للأطفال في غزة "جواز سفر إلى الكرامة" ويساهم في كسر حلقة الفقر والعنف الذي يعاني منه القطاع المضطرب منذ عقود.

وفي مكالمة عبر الفيديو أجريت صباح اليوم، قال الأمين العام لثلاثة من أطفال غزة إنه على الرغم من العديد من العقبات والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، ما زالوا ملتزمين بالتعليم، وبذلك هم "مصدر إلهام" للجميع.والأطفال - رؤى ناصر عبد الله قديح، محمود أبو عميره وبَيان هنية – هم طلاب في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير 700 مدرسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن، ولبنان وسوريا، إلا أنها تواجه حاليا إحدى أشد الأزمات المالية حدة في تاريخها.وقال السيد بان، مشيرا إلى أنه حث زعماء العالم على زيادة الدعم المادي للأونروا، "إن المنطق ورجاحة العقل يستدعيان استثمار الملايين في التعليم بدلا من استثمار المليارات في الأسلحة. إن تكلفة التعليم منخفضة وكلفة التقاعس مرتفعة جدا."وفي الظروف الراهنة، فإن لدى الأونروا ما يكفي من التمويل للحفاظ على خدماتها الأساسية في مجال الصحة العامة والتي تشمل التطعيمات للأطفال، والرعاية الصحية الأولية والإغاثة والصرف الصحي وبعض برامج الطوارئ حتى نهاية عام 2015. ودعت بيان هنية، وهي طفلة فلسطينية لاجئة من مخيم الشاطئ تبلغ من العمر عشر سنوات أمين عام الأمم المتحدة إلى المساعدة في الدفاع عن حقها في التعليم على الرغم من تضاؤل الموارد."أريد أن أصبح طبيبة حتى أستطيع أن أساعد شعبي وخدمة أمتي. أناشدكم مساعدة أطفال اللاجئين الفلسطينيين العودة إلى المدرسة وتحقيق إمكاناتهم."ويأتي العجز في التمويل الذي يؤثر على خدمات التعليم في الأونروا وسط نطاق أكبر من التحديات التي تواجه جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في القطاع، بما في ذلك الحصار الإسرائيلي المستمر وجهود إعادة الإعمار المتوقفة في أعقاب نزاع 2014 بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. وخلال مكالمته، أكد السيد بان أن التعليم لا يزال مفتاح التنمية والسلام في غزة والشرق الأوسط، ولا سيما في الوقت الذي يجند فيه المتطرفون الشباب في جميع أنحاء المنطقة."التعليم هو جواز سفر إلى الكرامة والازدهار والأمن من خلال دعم الأونروا، نحن دعم التعليم ومستقبل أفضل وحياة كريمة للجميع."