منظور عالمي قصص إنسانية

كاليه: مفوضية اللاجئين تدعو فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إظهار قدر أكبر من التضامن تجاه المهاجرين

عدة آلاف من طالبي اللجوء والمهاجرين من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان يعيشون في مخيمات مؤقتة أو في الشوارع في كاليه بفرنسا. المصدر: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين / سي. فاندر إيكن
عدة آلاف من طالبي اللجوء والمهاجرين من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان يعيشون في مخيمات مؤقتة أو في الشوارع في كاليه بفرنسا. المصدر: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين / سي. فاندر إيكن

كاليه: مفوضية اللاجئين تدعو فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إظهار قدر أكبر من التضامن تجاه المهاجرين

قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن حالة المهاجرين في كاليه، بشمال فرنسا، ليست جديدة ولا مستعصية.

وفي حديثها للصحفيين في جنيف، أعربت ميليسا فليمينغ، المتحدثة باسم المفوضية عن قلقها إزاء تطور الأوضاع في ميناء كاليه الذي يقصده المهاجرون بشكل منتظم من أفريقيا والشرق الأوسط على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك من خلال النفق الأوروبي .وفي الأشهر الأخيرة، أثار موضوع مهاجري كاليه نقاشا على المستوى الأوروبي بشأن كيفية إدارة ما ينظر إليه - لا سيما من فرنسا والمملكة المتحدة- كزيادة مطردة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى المدينة.وقالت المتحدثة باسم المفوضية "هناك حوالي ثلاثة آلاف لاجئ ومهاجر في كاليه اليوم وعلى طول الساحل الشمالي لفرنسا، وهو نفس العدد تقريبا منذ شهر نوفمبر تشرين ثاني الماضي." وأضافت، "ومع ذلك، فإن الاعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور القنال الإنجليزي- على الأقل عشرة منذ بداية شهر يونيو حزيران، هو تطور مثير للقلق."وأكدت السيدة فليمينغ نداء المفوضية خلال صيف عام 2014 لاستجابة عالمية لظروف استقبال اللاجئين والمهاجرين المتدهورة في كاليه."وشددت المتحدثة على ضرورة حماية اللاجئين، الذين فر معظمهم من أعمال العنف والاضطهاد في أفغانستان وإريتريا والصومال والسودان وسوريا. كما دعت بريطانيا والدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع السلطات الفرنسية لإيجاد حلول للمهاجرين الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية.وتشعر المفوضية بالقلق إزاء ظروف المعيشة والاستقبال الوخيمة في المواقع المؤقتة حول كاليه وتشجع السلطات الفرنسية لنقل اللاجئين من المستوطنات غير الرسمية الحالية وتوفر لهم ظروف استقبال ملائمة في منطقة نور-با-دى-كاليه وغيرها من المواقع."النساء والأطفال الذين يمثلون الآن مجموعة كبيرة في كاليه معرضون بشكل خاص للاستغلال والاتجار ويتطلبون اهتماما خاصا".وأضافت، "كما ندعو المملكة المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على العمل بصورة تعاونية مع السلطات الفرنسية المختصة في إيجاد حلول لأولئك الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية في الحالات التي يكون فيها هناك أسرة أو غيرها من الصلات موجودة في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي، وفقا للتشريعات الأوروبية الحالية ".وتقول المفوضية إن الوضع في كاليه هو انعكاس لتحركات أوسع نطاقا للجوء والهجرة في أوروبا والتي، تعد ضئيلة مقارنة بحركة نزوح اللاجئين الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.