خبير أممي: هناك حاجة لإزالة العقوبات على كوبا وإيران

قال إدريس الجزائري، محقق الأمم المتحدة الخاص المعني بالعقوبات، إن الوقت قد حان ل"تخلص تدريجي" من العقوبات على كوبا وإيران من أجل حماية أفراد المجتمع الأكثر ضعفا في تلك البلدان.

إدريس الجزائري، وهو أول خبير أممي مستقل معني بالعقوبات، شدد على أنه في حالة إيران، لم تدفع الإجراءات العقابية وحدها البلاد إلى طاولة المفاوضات من أجل الاتفاق على صفقة بشأن برنامجها النووي.وقبيل استعراض تقريره الأول أمام مجلس حقوق الإنسان في أيلول/سبتمبر، أوضح الجزائري في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة أن أحد أهداف ولايته هو الحصول على فهم أفضل حول عدد العقوبات المعمول بها الآن، وقال إن "الغرض من مهمتي هو أولا النظر في العقوبات علما بأن هناك عقوبات من قبل مجلس الأمن وهي عقوبات لا جدال فيها. وهناك عقوبات أخرى من قبل دول معينة أو كتل من الدول والتي لها تأثير سلبي على حقوق الإنسان في الدول النامية أساسا."وأوضح الجزائري أنه مثلما حصل بالنسبة لمجلس حقوق الإنسان عندما تم الاتفاق على إيجاد صيغة للتقليل من النتائج السلبية لحقوق الإنسان نتيجة تنفيذ عقوبات مجلس الأمن، فهنالك كذلك محاولة عن طريق مهمته لإيجاد سبل ووسائل للتقليل من النتائج السلبية للعقوبات الأحادية التي تفرضها دول معينة ضد دول أخرى، أخذا بعين الاعتبار الخروقات التي قد تقوم بها الدول المستهدفة بالنسبة لمعاهدات حقوق الإنسان، وأحيانا لأسباب أخرى. وأضاف "هنالك شرعية دولية التي أحيانا يتسأل فيها المراقبون هل تتماشى هذه العقوبات مع القانون الدولي؟ ومهما كان الحال في هذا الميدان فالسؤال الثاني: هل يمكن إيجاد صيغة مثل تحضير قوانين يمكن التوصل إلى اتفاق عليها من قبل المجتمع الدولي في هذا الميدان؟ وذلك في ضوء التطور الخطير، وهو زيادة اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات الأحادية، في الوقت الذي نلاحظ كذلك أن لهذه العقوبات نتائج وخيمة على الفروع المستهدفة والمستضعفة من الدول المستهدفة."