منظور عالمي قصص إنسانية

القضية الفلسطينية: الأمم المتحدة تدعو لإحياء حل الدولتين

منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة/لوي فيليبي
منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة/لوي فيليبي

القضية الفلسطينية: الأمم المتحدة تدعو لإحياء حل الدولتين

أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الخميس عن قلقه إزاء صعود التطرف العنيف في المنطقة، فيما يبقى الحوار السياسي بين إسرائيل وفلسطين في حالة جمود.

وقال السيد ملادينوف أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه لبحث الوضع في الشرق الأوسط، "إن دعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الدولتين يتلاشى".

وأشار إلى أن الجانبين لم يسبق أن كانا بعيدين عن هذا الهدف مثل الوقت الحاضر.

وأضاف، "في ظل عدم وجود عملية سياسية، يشكل تزايد التطرف العنيف والإرهاب في المنطقة خطرا على التطلعات المشروعة للفلسطينيين لبناء دولة ولأمن إسرائيل على حد سواء."

ودعا ملادينوف لوضع حد لانعدام الثقة التي تسود بين الطرفين. وقال، "إن الأنشطة الأحادية في الضفة الغربية، بما في ذلك بناء المستوطنات، وما يسمى إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وهدم المنازل وعمليات الإخلاء يجب أن تتوقف".

وفي الوقت نفسه، أضاف أن الشعب الفلسطيني يتوقع من قادته اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع عملية الوحدة، بما في ذلك ضمان ضم الهياكل الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة واحدة.

وعن الوضع على أرض الواقع قال ملادينوف، "على أرض الواقع، يجب على الطرفين اتخاذ الخطوات التي تثبت التزامهما المستمر تجاه حل الدولتين، بما في ذلك من خلال تنفيذ الاتفاقات القائمة وتجنب الإجراءات الأحادية الجانب".

وعن دفع حل الدولتين، قال ملادينوف إنه يتطلب تغييرا كبيرا في السياسة فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة وأن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين.

وأضاف، "لقد حان الوقت للتصرف بشكل حاسم لإيقاف وعكس الميل المتنامي لاعتبار حل الدولتين موصول بجهاز الإنعاش ويموت ببطء جراء إصابات متعددة".

ووفقا له، يساهم الخلاف بين الفلسطينيين، إلى جانب بطء وتيرة إعادة إعمار غزة في أعقاب النزاع بين إسرائيل وحماس في صيف عام 2014، في تقويض ثقة السكان في قادتهم. وقدر أن الشعور بالتخلي والتنصل يفسح المجال للجهاديين السلفيين، وغيرهم من الجماعات المتطرفة المنتشرة حاليا ليس فقط في غزة بل في مصر.

وقال إن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم الرئيس والحكومة وجميع الفصائل في جهودها الرامية إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك تمشيا مع اتفاق الوحدة بين الفلسطينيين في 23 أبريل نيسان 2014.