منظور عالمي قصص إنسانية

أديس بابا: مناقشة التحول الاقتصادي في أفريقيا في مؤتمر تمويل التنمية للأمم المتحدة

جمهورية الكونغو الديمقراطية. الصورة: سيمون د. ماكورتي / البنك الدولي
جمهورية الكونغو الديمقراطية. الصورة: سيمون د. ماكورتي / البنك الدولي

أديس بابا: مناقشة التحول الاقتصادي في أفريقيا في مؤتمر تمويل التنمية للأمم المتحدة

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم في جلسة للمؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية والتحول الاقتصادي المنعقد في أديس بابا، أثيوبيا، من أن عدم التصنيع يضع نمو إفريقيا الاقتصادي طويل الأجل في دائرة الخطر.

وقال كارلوس لوبيز، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا "لقد شهدت الصناعة ركودا في أنحاء القارة خلال العقد الماضي، وتتضاءل وتتقلص حصتها من صادرات أفريقيا. ويبذل القطاع الإنمائي في أفريقيا جهودا لخلق فرص عمل كافية لأعداد الشباب المتزايدة والطريقة الوحيدة التي ستمكنه من ذلك هي من خلال التصنيع."

وكان السيد لوبيز واحدا من بين العديد من المتحدثين في حدث جانبي على هامش المؤتمر، تناولوا خلاله ثلاث قضايا هامة تتعلق بالتحول الاقتصادي في أفريقيا وهي: تحديث الزراعة، والتصنيع الشامل والمستدام، والبنية التحتية والطاقة المستدامة.

وأشار إلى أن النسبة المتضائلة لمساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا قد رافقها نمو في مساهمة قطاع الخدمات بدلا من الصناعة. وفي الواقع فإن مساهمة الصناعة والصناعة التحويلية تتضاءل في الناتج المحلي الإجمالي للقارة، باستثناء أجزاء من شمال أفريقيا تشهد الصناعة فيها ركودا.

وأشار دونالد كابيروكا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، إلى البنية التحتية باعتبارها "مؤشرا للتنمية الأفريقية"، مضيفا أنه على مدى العقد الماضي، خلال رئاسته، استثمر البنك 28 مليار دولار في البنية التحتية.

وقال، "لقد توصلت إلى أن السبيل لنمو الاقتصادات الأفريقية ، هوغلق الفجوة في البنية التحتية".

ومن جانبها قالت نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، إنه بحلول عام 2013، لم تتوفر الكهرباء إلا لثلث سكان أفريقيا، والمياه ل 65 في المائة من السكان؛ بينما تمكن 38 في المائة فقط من الوصول إلى المرافق الصحية. وفي عام 2013، أنفقت القارة أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على البنية التحتية، مقارنة ب 14 في المائة أنفقتها الصين في العام نفسه.

وأشارت إلى أن قارة مثل أفريقيا تتمتع بوفرة الأراضي والمياه تستورد كمية "مثيرة للسخرية" من الغذاء وتعاني من انعدام الأمن الغذائي. ووفقا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، تم استيراد 83 في المائة من المواد الغذائية من خارج القارة في عام 2013.

وذكرت أغنيس كاليباتا، رئيسة التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا، أن التقدم الاقتصادي المستدام والشامل يكاد يكون مستحيلا لأن شرائح واسعة من سكان القارة ما زالت عالقة في زراعة الكفاف.

وأوضحت قائلة، "نعلم أيضا أن عدم القدرة على الاستثمار في الزراعة والمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة يحد ليس فقط من النمو الاقتصادي في الوقت الحالي، ولكن يمكن أيضا أن يعيق الفرص في المستقبل. فعدم قدرة الأسر الزراعية على زراعة ما يكفي لإطعام أطفالها، سوف يزيد من حالات سوء التغذية بكلفة عالية للتنمية البشرية للجيل القادم".