منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: العالم حقق هدف وقف وعكس مسار انتشار وباء الإيدز

مجموعة من أطفال المدارس يتلقون مواد التوعية بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، في الخرطوم، السودان. من صور: اليونيسف / SUDA2014-XX166 / نوراني
مجموعة من أطفال المدارس يتلقون مواد التوعية بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، في الخرطوم، السودان. من صور: اليونيسف / SUDA2014-XX166 / نوراني

الأمم المتحدة: العالم حقق هدف وقف وعكس مسار انتشار وباء الإيدز

حقق العالم أحد الأهداف الإنمائية للألفية وهو المتعلق بوقف وعكس اتجاه انتشار فيروس نقص المناعة البشرية قبل تسعة أشهر من الموعد المحدد، ويمضي على المسار الصحيح للقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030، وفقا لتقرير صدر اليوم في أديس أبابا عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز).

وقال ميشيل سيديبي، المدير التنفيذي للبرنامج، "قبل خمسة عشر عاما كان هناك مؤامرة من الصمت. وكان الإيدز "مرض الآخرين"، وكان العلاج للأغنياء وليس للفقراء. لقد أثبتنا أنهم على خطأ، واليوم لدينا 15 مليون شخص يتلقون العلاج، لدينا 15 مليون قصة نجاح."

Kesetebirhan Admassu

وقد أطلق السيد سيديبي، والأمين العام، بان كي مون، ووزير الصحة الاثيوبي، كيسيتبيرهان ادمسو، وآبيوت غودانا وهو أثيوبي يتعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية، التقرير المعنون، "كيف غير الإيدز كل شيء - الهدف الإنمائي السادس للألفية 15 عاما، 15 درسا من الأمل في التصدي للإيدز"، في فعالية في مستشفى في العاصمة الإثيوبية.

وقال السيد بان في هذا الحدث، الذي عقد على هامش المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية، "إن مقياس النجاح بالنسبة للأمم المتحدة ليس ما نعد به، ولكن ما نحققه لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إلينا."، مضيفا، "عندما يتعلق الأمر بوقف وباء الإيدز والبدء في عكس مساره، إذا لقد أوفى العالم بالتزامه."

وأشار إلى أن تلقي 15 مليون شخص علاج فيروس نقص المناعة البشرية يعني حماية ملايين الأسر، وتوفير مليارات الدولارات. وهو ما يعني أن العالم في طريقه نحو جيل خال من الإيدز. ويعني هذا أيضا حصول ما يقرب من 75 في المائة من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تعمل على تحسين نوعية حياتهن وحماية أطفالهن من فيروس نقص المناعة البشرية.

وهنأ السيد بان إثيوبيا لقيادة الطريق في ضمان ولادة جميع الأطفال خاليين من فيروس نقص المناعة البشرية، وأشار إلى أن البلاد قد خفضت الإصابات الجديدة بالفيروس بين الأطفال بنسبة تزيد على 85 في المائة في السنوات ال 15 الماضية.

ووفقا للتقرير، انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 35 في المائة والوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 41 في المائة، في حين أن الاستجابة العالمية عملت على تجنب 30 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية ونحو ثمانية ملايين حالة وفاة مرتبطة بالإيدز منذ عام 2000.

وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك، "يوضح التقرير أن الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية كانت واحدة من أذكى الاستثمارات في الصحة والتنمية العالمية، مولدة نتائج قابلة للقياس بالنسبة للبشر والاقتصادات. ويظهر أيضا أن العالم يسير على المسار الصحيح لتحقيق هدف استثمار 22 مليار دولار لمواجهة الإيدز في عام 2015، وأن الجهود المتضافرة على مدى السنوات الخمس المقبلة يمكن أن تقضي على وباء الإيدز بحلول عام 2030."

وللقيام بذلك، يدعو التقرير إلى إجراء تغيير كبير في الوضع الراهن سواء من حيث الموارد أو الجهود المبذولة، كما يقول البرنامج الذي يضيف "ببساطة، لن نتمكن من القضاء على وباء الإيدز من خلال مواصلة العمل كالمعتاد. علينا رفع مستوى جهودنا بشكل عاجل على مدى السنوات الخمس المقبلة."