منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للسكان، بان يدعو إلى حماية الضحايا الأبرياء

مجموعة من النازحات داخليا تنتظر المساعدات الغذائية التي يوزعها الهلال الأحمر التابع للإمارات العربية المتحدة للاحتفال شهر رمضان المبارك. صور الأمم المتحدة / توبين جونز
مجموعة من النازحات داخليا تنتظر المساعدات الغذائية التي يوزعها الهلال الأحمر التابع للإمارات العربية المتحدة للاحتفال شهر رمضان المبارك. صور الأمم المتحدة / توبين جونز

في اليوم العالمي للسكان، بان يدعو إلى حماية الضحايا الأبرياء

في عام تحتفل فيه الأمم المتحدة بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها، حث الأمين العام بان كي مون المجتمع الدولي على بث الأمل في الفئات الأكثر ضعفا وتقديم الدعم لها، مستمدين القوة من رسالة الأمم المتحدة المؤسِّسة.

وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يحتفل به في 11 يوليو تموز، حث بان كي مون البلدان على الالتزام بتحقيق نتائج طموحة تجعل من عام 2015 فترة للعمل العالمي، يعطى فيها الناس الأولوية بحيث يتمكنون من تقديم المساعدة في بناء القدرة على النهوض وتحقيق السلام والرخاء المستدام للأجيال القادمة.

وقال، "مع فرار ما يقرب من 60 مليون شخص من جراء النزاعات أو الكوارث، تتعرض النساء والمراهقات بشكل خاص للأذى. ويرتكب المتطرفون الذين يمارسون العنف والجماعات المسلحة انتهاكات فظيعة تفضي إلى الصدمة النفسية والحمل غير المرغوب فيه والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض."

وشدد على أن المسؤولية والخزي يقعان على عاتق الجناة وحدهم الذين يخوضون معارك وضيعة، ميادينها أجساد الأبرياء.

ودعا إلى العمل على "حماية صحة المرأة، بما في ذلك صحتها الجنسية والإنجابية، وأن نلبى احتياجاتها على سبيل الأولوية في عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ. وفي الوقت نفسه، يجب أن ننهض باستمرار بحقوق الإنسان للمرأة في أوقات الاضطراب والهدوء على السواء لتمكينها من تقديم المساعدة في منع نشوب النزاع، والصمود بقوة في حال وقوعه، وتعزيز التعافي الذي تمس الحاجة إليه في المجتمعات التي مزقتها الحرب."

ومن جانبه أبرز الدكتور باباتوندي أوشيتيمن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان معاناة المرأة والمخاطر التي تواجهها خاصة نتيجة عدم توافر حاجتها من الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أن النساء والفتيات يواجهن خلال النزاعات والكوارث الطبيعية خطرا أكبر يتمثل في سوء المعاملة والاستغلال الجنسي، والعنف والزواج القسري.

"لذلك، فإن موضوع يوم السكان العالمي لهذا العام هو ‘‘الفئات السكانية الضعيفة في مواجهة حالات الطوارئ’’، ويقصد به تسليط الضوء على الاحتياجات الخاصة للنساء والمراهقات أثناء النزاعات والكوارث الإنسانية".

وأضاف، "تتمثل إحدى أولويات صندوق الأمم المتحدة للسكان في تمكين وتأمين رفاه النساء والمراهقات والشباب وتلبية احتياجاتهم وشواغلهم الخاصة. ونعمل بصورة وثيقة مع الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والشركاء المحليين وغيرهم من أجل ضمان إدماج الصحة الإنجابية في عمليات الاستجابة في حالات الطوارئ.

وأهاب بالمجتمع الدولي أن يضاعف جهوده من أجل حماية صحة وحقوق النساء والفتيات. وقال "يتعين علينا تمكين النساء والمراهقات والشباب من القيام بدورهم الكامل في محادثات السلام، وفي بناء السلام، وفي جهود الإنعاش، ومن أجل ضمان امتثال الحكومات للقانون الدولي وتقديم مرتكبي جرائم العنف الجنسي إلى العدالة."