منظور عالمي قصص إنسانية

مؤسسة إيكيا تتبرع للمفوضية بمبلغ 38 مليون يورو لصالح اللاجئين في أفريقيا

لاجئون من جنوب السودان في انتظار التسجيل في أحد معابر إثيوبيا 2015. من صور: مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين / آر . رياك
لاجئون من جنوب السودان في انتظار التسجيل في أحد معابر إثيوبيا 2015. من صور: مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين / آر . رياك

مؤسسة إيكيا تتبرع للمفوضية بمبلغ 38 مليون يورو لصالح اللاجئين في أفريقيا

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم أنها تلقت منحة بقيمة 38 مليون يورو من مؤسسة إيكيا التي تعتبر أكبر شريك لها من القطاع الخاص. وتهدف المنحة التي تغطي الفترة الممتدة بين عامي 2015-2017 إلى تعزيز قدرة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في بوركينا فاسو وإثيوبيا، والتي استُنفدت طاقاتها إلى حد كبير، على الصمود من خلال دعم مبادرات الاعتماد على الذات وتحسين الخدمات الأساسية وتشجيع التعايش السلمي.

وقد بلغ عدد النازحين قسراً في العالم أواخر عام 2014 ما يقرب من 60 مليون شخص، وذلك وفقاً لتقرير الاتجاهات العالمية الذي صدر عن المفوضية الشهر الماضي- وهو المستوى الأعلى المسجل على الإطلاق. وأشار التقرير إلى أن إثيوبيا أصبحت أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا كما أنها تحتل المرتبة الخامسة عالمياً.وسوف يمكّن التزام مؤسسة إيكيا بتقديم 33 مليون يورو لبرنامج المفوضية في إثيوبيا، من وضع الأسس التي تتيح لأكثر من 200 ألف لاجئ صومالي في مخيمات اللاجئين الخمسة في منطقة دولو آدو، تحقيق الاعتماد على الذات من خلال زيادة فرص كسب العيش وتنويعها والتدريب والتنمية الزراعية وتقديم الدعم للشركات الصغيرة وتعزيز فرص الوصول إلى الأسواق.بالإضافة إلى ذلك، ستدعم المنحة المقدمة من مؤسسة إيكيا الجهود العالمية التي تبذلها المفوضية لتلبية احتياجات اللاجئين في مجال الطاقة بصورة مستدامة؛ وسوف تموّل مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة للإنارة والطهي المنزلي، فضلاً عن برامج لإعادة التأهيل البيئي في مخيمات دولو آدو للاجئين وما حولها.وخصصت مؤسسة إيكيا أيضاً خمسة مليون يورو لمنطقة الساحل في بوركينا فاسو التي تستضيف غالبية اللاجئين الماليين في البلاد، والذين يتخطى عددهم 33,000 شخص. وسوف يمكن التمويل الآلاف منهم من المشاركة في مشروع يمتد على مدى عدة أعوام لتطوير شركات صغيرة قابلة للاستمرار لإنتاج الألبان، مما سيساعدهم على توليد الدخل والمشاركة في مجتمعاتهم المحلية وإبقاء أطفالهم في المدرسة.وقد صرح أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قائلاً: "نحن ممتنون لمؤسسة إيكيا لدعمها الكبير للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم. وبفضل الدعم المتواصل الذي توفره المؤسسة، سيتمكن مئات آلاف اللاجئين في إثيوبيا وبوركينا فاسو ومناطق أخرى من بناء حياة أفضل لهم ولأطفالهم."