منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا والاتحاد الأوروبي يؤكدان مجددا على متانة الشراكة بينهما

الأونروا توزع المساعدات المنقذة للحياة على  المدنيين النازحين من مخيم اليرموك في سوريا. من صور الأونروا
الأونروا توزع المساعدات المنقذة للحياة على المدنيين النازحين من مخيم اليرموك في سوريا. من صور الأونروا

الأونروا والاتحاد الأوروبي يؤكدان مجددا على متانة الشراكة بينهما

قام المفوض العام للأونروا بيير كرينبول بزيارة إلى بروكسل لعقد مجموعة من اللقاءات عالية المستوى تهدف إلى لفت الانتباه إلى الدور الحاسم الذي تقوم به الأونروا بالإضافة إلى أنشطتها، وإلى قرع جرس الإنذار حيال المستوى الدراماتيكي لنقص التمويل الذي تعاني الوكالة منه. كما افتتح أيضا معرض الأونروا "أنا لست رقما إحصائيا" والذي يستمر عرضه في البرلمان الأوروبي حتى الثالث من يوليو تموز الجاري.

ويحتوي المعرض على الصور الفائزة بمسابقة الأونروا للصور لعام 2014 والتي تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي. ويقدم المعرض للزوار الإنجازات التي تم تحقيقها نتيجة للشراكة طويلة الأجل بين الأونروا والاتحاد الأوروبي في مجال دعم التنمية البشرية والاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين في الشرق الأوسط.

وكان من بين الحضور الفائزة بالجائزة الثانية لمعرض الصور منار نخلة كممثلة عن الرابحين؛ فيما تعذر حضور الفائزة بالجائزة من سوريا وتم منع الفائزين من غزة من الحصول على تصريح بمغادرة القطاع، وهو ما يرمز بشكل مؤلم من نواح عديدة إلى مصير لاجئي فلسطين ككل.

وكانت زيارة المفوض العام للأونروا أيضا مناسبة للالتقاء بشكل ثنائي مع ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بمن في ذلك رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، ومفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع يوهانس هان.

وقدم المفوض العام للأونروا إيجازا حول العديد من المنجزات الهامة للوكالة ولوضعها المالي المثير للقلق. ومع وصول العجز المتوقع في الموازنة العامة للأونروا ما يعادل 93 مليون يورو، فقد قامت الوكالة بتنفيذ مجموعة من التدابير الصارمة الرامية إلى تقليل التكاليف مع الحفاظ على خدماتها الرئيسة للاجئين.

وتشير الأونروا إلى أنه قد تكون هنالك حاجة لبعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بنظام الأونروا المدرسي الذي يخدم نصف مليون طفل في مختلف أرجاء الشرق الأوسط في الأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا إذا لم تتم تغطية هذا العجز.

وفي إشارة إلى تقرير حديث للبنك الدولي يشيد بالنظام التعليمي للوكالة ويسلط الضوء على نتائج طلبة لاجئي فلسطين الأعلى من المعدل، قال السيد كرينبول: "إن هذا المستوى من نقص التمويل غير مسبوق وسيكون له عواقب مباشرة ووخيمة على قدرة الأونروا على الإيفاء بمهام ولايتها، علاوة على مقدرتنا على المحافظة على منجزاتنا السابقة في مجال التنمية البشرية".

وقام المفوض العام أيضا بتذكير الاتحاد الأوروبي بأن مناشدات الأونروا الطارئة من أجل كل من سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة تعاني أيضا من نقص في التمويل، حيث لم يتم تمويلها إلا بما نسبته 27 في المائة و 30 في المائة على التوالي، الأمر الذي يقوض من مقدرة الوكالة على تقديم الخدمات المنقذة للأرواح.

وأضاف كرينبول"إن الوضع في الشرق الأوسط – مع ارتفاع مستوى عدم الاستقرار وزيادة مخاطر التطرف – هو وضع يواجه لاجئو فلسطين فيه ما يمكن اعتباره بالعديد من السبل تحديات وجودية" مضيفا أن "التغاضي عن ضعفهم واحتياجاتهم يعد مخاطرة لا يمكن للعالم أن يتحمل تبعاتها، مثلما يعد ترفا ليس متاحا لنا. إن علينا أن نتصرف الآن عن طريق دعم كرامة وحقوق لاجئي فلسطين والمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".