منظور عالمي قصص إنسانية

فاو" ومنظمة التعاون الاقتصادي" تتوقعان إنتاجاً أقوى وتراجعاً في الأسعار خلال العقد المقبل

الفاكهة في سوق في برشلونة، اسبانيا. الصورة: الفاو / أليسيا بييردومنيكو
الفاكهة في سوق في برشلونة، اسبانيا. الصورة: الفاو / أليسيا بييردومنيكو

فاو" ومنظمة التعاون الاقتصادي" تتوقعان إنتاجاً أقوى وتراجعاً في الأسعار خلال العقد المقبل

أورد أحدث تقرير للتوقعات الزراعية من إعداد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو، أن المحاصيل الوافرة، وارتفاع مستويات الإنتاجية، وتباطؤ نمو الطلب العالمي على الاستهلاك ينبغي أن تساهم جميعها في الانخفاض التدريجي للأسعار الحقيقية للمنتجات الزراعية على مدى العقد المقبل، حتى وإن ظلّت الأسعار على الأرجح عند مستويات أعلى من تلك التي سادت خلال فترة أوائل العقد الماضي.

وبين تقرير التوقعات الزراعية 2015-2024 المشترك بين منظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة "فاو" صورة مفادها بأن حجم التجارة الزراعية سيزداد ببطء يفوق ما كان عليه في العقد المنصرم، في حين ستظل حصة التجارة الزراعية من الإنتاج والاستهلاك العالمي مستقرة. وتشير توقعات المنظمتين إلى تركز أعلى لصادرات السلع الزراعية بين عدد قليل من البلدان، بالإضافة إلى مزيد من تشتت الواردات بين عدد من البلدان يفوق أي وقت مضى - وتفرض تلك اتجاهات علينا أن نضمن سلاسة الأسواق الدولية.وأشار جوزيه غرازيانو سيلفا المدير العام لمنظمة "فاو"، واصفاالتنبؤ بأن البلدان النامية من المرجح أن تواصل تحسينها لمتحصلات السعرات الحرارية في صفوف سكانها بأنه "أنباء طيبة" - أشار إلى أن البلدان الأقل نمواً "لا تزال إلى حد كبير متخلفة عن ركب الاقتصادات المتقدمة"، وأن "ذلك مدعاة للقلق، لأنه يعني أن الجوع في تلك البلدان لا يزال قائماً".وأضاف، أن "سوء التغذية هو قضية أخرى ماثلة حيث يتعين على البلدان النامية الآن مواجهة مشكلات البدانة والسمنة وما يرتبط بهما من أمراض مزمنة ذات صلة بالنظام الغذائي".ويشير التقرير المشترك إلى أنه من المتوقع أن يفضي تراكم مخزونات وافرة من الحبوب على مدى العامين الماضيين جنباً إلى جنب مع انخفاض أسعار النفط، إلى مزيد من التراجع في أسعار الحبوب على المدى القصير. لكن الارتفاع المتواصل لتكاليف الإنتاج والطلب الاستهلاكي الحثيث سوف يعززان الأسعار مرة أخرى على المدى المتوسط. كذلك، من شأن الطلب المرتفع على السكر لدى البلدان النامية أن يُعافي الأسعار من مستوياتها المتدنية، مما سيفضي إلى مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع. وإجمالاً، تتوقف نتائج السوق على ربحية السكر مقابل الإيثانول في البرازيل بوصفها المُنتِج الرئيسي له على الصعيد العالمي؛ وقد تظل السوق متقلبة رهناً بأحوال دورة إنتاج السكر لدى بعض البلدان الآسيوية الرئيسية المنتجة لهذه السلعة.