منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: الوضع في البحر الأبيض المتوسط أزمة لاجئين

لاجئون أفغان  يصلون إلى جزيرة لسبوس اليونانية. من صور: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين/ جوان أكاش
لاجئون أفغان يصلون إلى جزيرة لسبوس اليونانية. من صور: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين/ جوان أكاش

مفوضية اللاجئين: الوضع في البحر الأبيض المتوسط أزمة لاجئين

خلص تقرير أصدرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم إلى أن الغالبية العظمى من ما مجموعه 137 ألف شخص الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، فروا من الحرب والصراع أو الاضطهاد، مما يجعل من أزمة البحر الأبيض المتوسط في المقام الأول أزمة لاجئين.

وأشار بيان صادر عن المفوضية إلى أن ثلث اللاجئين الذين وصلوا عن طريق البحر إلى إيطاليا أو اليونان هم من السوريين، والذين في الغالب ستؤهلهم جنسيتهم للحصول على حق اللجوء أو غير ذلك من أشكال الحماية. وتأتي أفغانستان وإريتريا، في المركزين الثاني والثالث للجنسيات المؤهلة في الغالب للحصول على اللجوء.

وقال أنطونيو غوتيريش، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، " فيما تبحث أوروبا أفضل طريقة للتعامل مع تفاقم أزمة البحر المتوسط، لا بد أن نكون واضحين، معظم الأشخاص الذين يصلون عن طريق البحر إلى أوروبا هم لاجئون، يطلبون الحماية من الحروب والاضطهاد."

ووصلت الوفيات غرقا في البحر إلى مستويات قياسية في شهر أبريل نيسان الماضي، لتعود لتنخفض بشكل كبير في مايو أيار، ويونيو حزيران. وقد غرق أو فقد 479 لاجئا ومهاجرا بين يناير كانون الثاني ومارس آذار من العام الجاري، مقابل 15 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.

وأضاف غوتيريش، "إن تراجع معدل غرق المهاجرين خلال الشهرين الماضيين يبعث على الأمل؛ إنه دليل على أنه من خلال سياسة صحيحة، مدعومة باستجابة عملية فعالة، من الممكن إنقاذ مزيد من الأرواح في البحر."

"ومع ذلك، لا بد من أن نظل متسلحين باليقظة. حيث إنه بالنسبة للآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يواصلون عبور البحر المتوسط كل أسبوع، ما زالت المخاطر حقيقية جدا."