منظور عالمي قصص إنسانية

منسق الاستجابة لوباء الكوليرا: القضاء على الوباء في هايتي سيحتاج إلى "بضع سنوات"

برنامج أنظمة تنقية المياه في هايتي (أبريل 2014). صور الأمم المتحدة / لوغان عباسي
برنامج أنظمة تنقية المياه في هايتي (أبريل 2014). صور الأمم المتحدة / لوغان عباسي

منسق الاستجابة لوباء الكوليرا: القضاء على الوباء في هايتي سيحتاج إلى "بضع سنوات"

في حين تم الإبلاغ عن نحو 16 ألف حالة جديدة من حالات الإصابة بالكوليرا في هايتي حتى الآن هذا العام، والسيطرة على المرض، إلا أنه لن يتم القضاء عليه إلا إذا تم إيلاء تحسين أوضاع خدمات المياه والصرف الصحي الأولوية من قبل كل من الحكومة والجهات المانحة، حسبما صرح بيدرو ميدرانو روخاس في مقابلة مع قسم الأخبار في الأمم المتحدة، في اختتام مهمته كمنسق الأمم المتحدة للاستجابة لوباء الكوليرا في هايتي.

"في عالمنا اليوم، في القرن 21، من غير المقبول أن يتواجد هذا الكم الهائل من حالات الإصابة بالكوليرا". وأضاف السيد ميدرانو، الذي خدم في هذا المنصب لمدة عامين، أن أي بلد بهذا العدد من الحالات الجديدة لمرض الكوليرا كان سيعلن حالة "الطوارئ". "هذا هو ما نحاول أن ننقله إلى الجهات المانحة والمجتمع الدولي" حتى يتسنى لهم المساهمة بشكل أكبر نحو القضاء على أعلى معدل انتشار في نصف الكرة الغربي. ويتوفر حاليا نحو 20 في المائة من مبلغ 2.2 مليون دولار اللازم لخطة العشر سنوات الوطنية للقضاء على وباء الكوليرا. "لذا يتعين علينا أن نكون قادرين على التعامل مع حالات الإصابة، والاستجابة لحالات الطوارئ، والسيطرة على المرض وإنقاذ الأرواح. ولكن الأهم من ذلك حقا البنية التحتية – فيما يخص المياه والصرف الصحي - والتي لم تحظى بأولوية المجتمع الدولي لعدة عقود".وحول الوضع الحالي قال السيد ميدرانو إنه بالمقارنة بعام 2010، ذروة الوباء، هناك انخفاض بنسبة 90 في المائة في عدد الحالات. "لدينا أدنى عدد حالات إصابة جديدة حتى تاريخه.""لذلك أعتقد أننا يمكن أن نقول إننا تمكنا من السيطرة عليه، وليس القضاء عليه".