الأمم المتحدة : الأطفال يتحملون العبء الأكبر في عام من العنف المستمر في أنحاء العراق

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، اليوم إن العراق شهد خلال العام الماضي زيادة بنسبة 75 في المائة في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والتي شملت القتل والتشويه والاختطاف والتجنيد، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.

وقال كولين ماكينيس ممثل اليونيسف للصحفيين في جنيف عبر الهاتف من العراق، إن الكثير من الخدمات الأساسية قد انهارت، بعد عام من شن متطرفي داعش عملياتهم الهجومية في وسط العراق.وأضاف "لم نكن نتوقع أبدا أنه بعد سنة واحدة سوف نشهد أزمة عنيفة أثرت على أكثر من ثمانية ملايين شخص". وأوضح أنه في هذا الوقت من العام الماضي، شهدت العديد من المجتمعات المحلية في العراق، وخاصة في أماكن مثل الموصل وتكريت أعمال عنف أدت إلى تشريد أعداد كبيرة من السكان وأدهشت الجميع. وقد أدى ذلك إلى انهيار نظام الرعاية الصحية، والتعليم وشبكة الأمان العامة. وكانت معاناة الأطفال على وجه الخصوص هي الأسوأ. ولم يتمكن 650 ألف طفل في عام 2014-15 من الالتحاق بالمدارس، ولم يكمل أكثر من ثلاثة ملايين آخرين دورة المدرسة العادية.وذكر السيد ماكينيس أن اليونيسف بحاجة إلى ثمانية وأربعين مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.