منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: أعداد المشردين داخليا في ليبيا تتضاعف منذ سبتمبر/ أيلول الماضي

المساعدات الغذائية في مخزن زنتان في جبل نفوسة في ليبيامن صور:أوتشا/جيهان العلايلي
المساعدات الغذائية في مخزن زنتان في جبل نفوسة في ليبيامن صور:أوتشا/جيهان العلايلي

الأمم المتحدة: أعداد المشردين داخليا في ليبيا تتضاعف منذ سبتمبر/ أيلول الماضي

تضاعف عدد النازحين داخل ليبيا تقريبا من ما يقدر ب 230 ألفا في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى أكثر من 434 ألفا وسط تصاعد القتال هذا العام في مختلف المناطق، وفق ما صرحت به المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ للصحفيين اليوم في جنيف.

ويشكل النازحون داخليا 83697 أسرة، وفقا لبيانات جمعتها المفوضية وشركاؤها من اللجان المحلية والبلديات والمنظمات غير الحكومية المنخرطة بشكل مباشر في تقديم المساعدة للنازحين داخليا، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والمساعدات غير الغذائية.

وقالت السيدة فليمنغ إن الأرقام قد تكون أعلى، مشيرة إلى أن المفوضية لديها وصول محدود وتقوم بإدارة عملياتها في ليبيا عن بعد. "نحن نعتمد اعتمادا كبيرا على الشركاء المحليين، الذين هم أنفسهم غير قادرين على الوصول إلى جميع المناطق المتضررة بسبب الوضع المتفجر. هذا أيضا يقلل من فرص الاتصالات والرصد، ولهذه الأسباب تعتبر هذه الارقام تقديرات."

وأعربت المتحدثة الرسمية عن قلق حيال الوضع في بنغازي حيث انهار القطاع الصحي، وتم إغلاق أكثر من 60 مدرسة وكذلك الجامعات، والأعمال الإجرامية الناجمة عن غياب سيادة القانون، والتقارير المتواترة التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة للقتال في المدينة الساحلية. كما تشكل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة أيضا خطرا على النازحين داخليا.

وأشارت فليمنغ إلى أن الظروف المعيشية للنازحين تختلف من منطقة إلى أخرى، ولكنها لا تزال صعبة بالنسبة للكثيرين، خاصة في الجنوب. ويقيم النازحون في مآوٍ تتراوح ما بين مساكن مستأجرة إلى مدارس ومصانع ومباني خالية. وفي بلدة غاط الحدودية في الصحراء الجنوبية تعيش بعض العائلات النازحة في خزانات المياه الفارغة.

ويواجه النازحون داخليا تحديات متعددة على نحو متزايد في الحفاظ على التواصل مع شبكات المساعدة الاجتماعية والاقتصادية. كما أن الشباب هم أكثر عرضة للعدوان الجسدي والاعتقال التعسفي والاختطاف.