منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ تحث على إيجاد حل سياسي وسط أزمة إنسانية "صعبة للغاية"

من الأرشيف: كيونغ وا كانغ، الأمينة العامة المساعدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مجلس الامن الدولي. من صور الأمم المتحدة / لوي فيليبي
من الأرشيف: كيونغ وا كانغ، الأمينة العامة المساعدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مجلس الامن الدولي. من صور الأمم المتحدة / لوي فيليبي

سوريا: نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ تحث على إيجاد حل سياسي وسط أزمة إنسانية "صعبة للغاية"

حذر مسؤول رفيع المستوى اليوم من عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين بسبب النزاع السوري على نحو متزايد بسبب القتال الدائر في البلاد والنقص الحرج في التمويل.

وفي إحاطة لمجلس الأمن بشأن سوريا، ونيابة عن منسق الإغاثة الطارئة قالت كيونغ وا كانغ مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية إنه على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للقتال، يستمر العنف مع "الإفلات المطلق من العقاب"، مما أدى إلى تدهور الأزمة بشكل مطرد. "على مدى الشهر الماضي، لم تنقص حدة ووحشية العنف الذي يرتكب من قبل جميع أطراف النزاع. يواصل الطرفان انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي مع الإفلات من العقاب - ويقومان بقتل وتعذيب أعداد من المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتدمير وحصار المجتمعات".ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الوضع في سوريا بالمأساوي على نحو متزايد، فيما تتعثر جهود الإغاثة، بسبب القتال، وتتغير الخطوط الأمامية وتنشأ الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة، وجيش الإسلام.وحذر المكتب في تقريره الأخير عن الوضع من أن نحو 12 مليون شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية - أي بزيادة 12 ضعفا منذ عام 2011. وتشمل هذه الأرقام 5.6 مليون طفل. وفي الوقت نفسه، شرد 7.6 مليون شخص بسبب النزاع، وفر أكثر من أربعة ملايين عبر الحدود. وذكرت السيدة كيونغ وا كانغ أنه على الرغم من البيئة الصعبة، ما زالت المنظمات الإنسانية العاملة في داخل سوريا ومن دول الجوار تقوم بتوصيل المساعدات إلى ملايين المحتاجين. ويمد برنامج الأغذية العالمي نحو 4.1 مليون شخص بالمساعدات الغذائية، فيما تقوم منظمة الصحة العالمية بتوزيع الأدوية والإمدادات اللازمة على نحو 2.7 مليون شخص، وتوفر اليونيسف المياه، وخدمات الصرف الصحي والتعليم وغيرها من أشكال الدعم لنحو 2.2 مليون شخص.وتواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توفير مواد الإغاثة الأساسية وخدمات الحماية، لأكثر من 240 ألف شخص، وتدعم الأونروا نحو 480 ألف لاجئ فلسطيني. ومع ذلك، أضافت نائبة منسق شؤون الإغاثة "بسبب نقص الأموال، تواجه المساعدات الغذائية في جميع أنحاء المنطقة خطر التوقف، ولا يزال إيصال المساعدات إلى 4.8 مليون شخص ممن هم في حاجة في المناطق التي يصعب الوصول إليها يشكل تحديا خطيرا، نتيجة للصراع الدائر وانعدام الأمن والعرقلة المتعمدة من أطراف النزاع."ونظرا لطبيعة دينامية الصراع في سوريا، فمن الأهمية بمكان بالنسبة لوكالات الأمم المتحدة أن تكون قادرة على استخدام أي وكل الطرق، وتتنقل عبر الحدود وخطوط القتال، للوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة".وأضافت، "لكن هذه الجهود تتطلب موارد كافية." مشيرة إلى أنه لم يتم تلقي سوى ربع قيمة النداء من أجل تقديم المساعدات المنقذة للحياة في سوريا والمنطقة.