منظور عالمي قصص إنسانية

تحصين 100 ألف لاجئ ضد الكوليرا في تنزانيا

لاجئون من بوروندي يعالجون من الإسهال الحاد في مركز لعلاج الكوليرا في كيغوما تنزانيا. صور: مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين / ب لويساو
لاجئون من بوروندي يعالجون من الإسهال الحاد في مركز لعلاج الكوليرا في كيغوما تنزانيا. صور: مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين / ب لويساو

تحصين 100 ألف لاجئ ضد الكوليرا في تنزانيا

تلقى أكثر من 100 ألف لاجئ اللقاح ضد الكوليرا في مبادرة كبرى تهدف إلى منع تكرار تفشي الوباء الذي أودى بحياة 31 شخصاً الشهر الماضي في شمال غرب تنزانيا.

وقد تم إنشاء خمسة وعشرين موقعاً مؤقتاً للتلقيح في مخيم نياروغوزو، شمال غرب تنزانيا، لتنفيذ عملية التحصين. واستهدفت الحملة سكان المخيم جميعهم البالغ عددهم 120 ألف لاجئ، ومعظمهم من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأضاف وباء الكوليرا الذي انتشر الشهر الماضي في منطقة كاغونغا الواقعة على ضفة إحدى بحيرات تنزانيا تحديّاً جديداً إلى التحديات الخطيرة الأُخرى الناشئة عن نزوح السكان القسري من بوروندي.ولقد استجابت المفوضية والشركاء من خلال تكثيف تدابير الوقاية المتعلقة بالمياه والصحة العامة وأجلت اللاجئين في القوارب ونقلتهم إلى كيغوما، وفي النهاية إلى مخيم نياروغوزو للاجئين.وتنتقل الكوليرا من شرب المياه الملوثة. ويُعتقد أن سبب تفشي المرض هو الاكتظاظ والوضع غير الصحي في كاغونغا واستهلاك الماء من البحيرة.وفي يوليو/ تموز، ستبدأ الجولة الثانية من حملة التلقيح في المخيم كجزء من الجهد المشترك بين المفوضية والشركاء، بما في ذلك الحكومة، من أجل القضاء على الفيروس بين اللاجئين في العامين المقبلين.وقال الدكتور أحمد ابراهيم، مسؤول الصحة العامة في المفوضية: "نحن سعداء لأن حملة التلقيح شملت تقريبًا جميع اللاجئين في المخيم، وممتنون جدًا لجميع الشركاء بما في ذلك الحكومة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف ومنظمة أطباء بلا حدود على جهودهم لتُحَقِق الجولة الأولى من الحملة النجاح."وإضافةً إلى حملة التلقيح، يعتبر الدكتور أحمد أن تعزيز آليات المراقبة والإنذار المبكر سيساعد كثيرًا على اكتشاف أي حالات محتملة لتتلقى علاجاً فوريّاً.وأضاف، "سنواصل العمل مع الحكومة والشركاء في مجال الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر في تنزانيا للحفاظ على تدابير الوقاية والرقابة وتذكير المجتمع بالممارسات الصحيَّة الأساسية وغسل اليدين أثناء إعداد الطعام وقبل تناوله".