الأمين العام يناشد السلطات البوروندية النظر في تأجيل الانتخابات
حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم سلطات بوروندي على النظر في تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس عشر من يوليو تموز القادم.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة صباح هذا اليوم، "إذ يساوره القلق إزاء البيئة السياسية والأمنية السائدة في بوروندي، ناشد الأمين العام السلطات البوروندية النظر بجدية في الاقتراح الذي تقدم به فريق التيسير الدولي المشترك لتأجيل الانتخابات من أجل خلق بيئة مواتية لانتخابات شاملة وسلمية وشفافة".
وقال البيان إن هذا القرار سوف يتماشى مع القرارات الأخيرة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي وقمة مجموعة دول شرق أفريقيا.
وأضاف، "يكرر الأمين العام نداءه إلى جميع القادة السياسيين في بوروندي لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة من خلال الحوار تحقيقا للمصلحة الأكبر لشعب بوروندي، من أجل تعزيز السلام والأمن وتعزيز المصالحة الوطنية."
ويثني البيان على جهود فريق التيسير الدولي المشترك، الذي يضم جماعة شرق أفريقيا، والاتحاد الأفريقي، والمؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات العظمى والأمم المتحدة، لمساعدة الأطراف البوروندية في الوصول إلى توافق في الآراء بشأن المضي قُدماً لضمان انتخابات سلمية ذات مصداقية في بلدهم".
وكان بابلو دي غريف، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة وجبر الضرر وضمانات عدم التكرار، قد قال في الأسبوع الماضي "في بوروندي، أصبح الماضي العنيف المهمل عقبة رئيسية أمام مستقبل البلاد".
وسلط الضوء على وجه التحديد على انعدام الشفافية في الأحزاب السياسية، واستخدام السلطة القضائية "كأدوات"، أو ازدرائها بشكل تام، وتجاهل حقوق المواطنين، والتلاعب بالفوارق العرقية في البلاد على نحو متزايد.
ومحذرا من استخدام الحزب الحاكم والميليشيات الشبابية التابعة له العنف للحد من حرية التعبير، وخطاب الكراهية للحصول على بعض نتائج الانتخابات، أكد الخبير المستقل الأهمية القصوى لنزع سلاح تلك الميليشيات.