منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة تخصص يوما عالميا لمحاربة العنف الجنسي أثناء الصراعات

ضحايا العنف الجنسي.
UN Photo
ضحايا العنف الجنسي.

الجمعية العامة تخصص يوما عالميا لمحاربة العنف الجنسي أثناء الصراعات

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا اليوم نص على إعلان 19 يونيو حزيران من كل عام يوما دوليا للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، بهدف رفع مستوى الوعي للتصدي لهذه الآفة وللإشادة بالعاملين على الخطوط الأمامية.

وفي جلسة إصدار القرار التي عقدت في الجمعية العامة، أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، زينب حوا بانغورا، بالسياسة الدولية الهائلة لمكافحة الآفة، إلا أنها قالت إنه يتعين ترجمتها إلى إجراءات ملموسة.

وقالت بانغورا، "إن هذه المناسبة السنوية ستكون دعوة للعمل. للأسف، إن آفة العنف الجنسي تمس كل جزء من العالم. إن زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط، كانت مثالا آخر على الأهوال التي شهدتها في أماكن أخرى كثيرة."

وأضافت، "ويكرم هذا اليوم أيضا الآلاف من الناجين من العنف الجنسي، بما في ذلك النساء والفتيات والرجال والأطفال، الذين على الرغم معاناتهم الجسيمة أظهروا التصميم والعزم، والشجاعة للتنديد بهذه الجريمة".

"وهذا الاحتفال السنوي بمثابة نداء عالمي للعمل من أجل الأمن والعدالة والجهات الفاعلة الخدمة نيابة عن الناجين من العنف الجنسي في النزاعات في جميع أنحاء العالم".

وكانت السيدة بانغورا قد عادت مؤخرا من منطقة الشرق الأوسط، حيث التقت مع الناجيات من العنف الجنسي الذي يرتكبه تنظيم داعش. وفي مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، استعرضت حكايات مروعة عن الوحشية وأنماط جديدة مفصلة من زواج الأطفال والزواج القسري من المقاتلين وكذلك الاسترقاق الجنسي.

وضمت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، صوتها إلى الإعلان، وأشادت باعتماد الجمعية العامة اليوم الدولي مشيرة إلى أنه "انتصار لجميع الناجين الذين كثير من الأحيان يلتزمون الصمت لفترة طويلة".

وأكدت السيدة زروقي قائلة، "هذا يومنا جميعا. إن هذا القرار هو مشاركة من جميع الدول الأعضاء الملتزمة بمكافحة العنف الجنسي في حالات الصراع".

وأضافت "إنه أيضا إنجاز للإقرار الكامل بتلك الآفة التي كانت تعتبر، منذ وقت ليس طويلا، أمرا محظورا. كان من المخجل أن يتحدث عنها أحد، وكان الكثيرون ينكرونها، لأن هذا العنف يستخدم أيضا كسلاح في الحرب."

وجدير بالذكر أن 19 يونيو هو ذكرى اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 1820، في عام 2008 الذي نص على أن العنف الجنسي هو أسلوب من أساليب الحرب ويشكل تهديدا للسلام والأمن العالميين، ويتطلب استجابة تشغيلية آمنة ومنصفة. واعترف أيضا بأن الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي يمكن أن يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمالا من أعمال الإبادة الجماعية.