منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بالرسالة البابوية حول قضية تغير المناخ

الأمين العام بان كي مون مع البابا فرنسيس في الفاتيكان في 28  إبريل نيسان 2015. من صور الأمم المتحدة / مارك جارتن
الأمين العام بان كي مون مع البابا فرنسيس في الفاتيكان في 28 إبريل نيسان 2015. من صور الأمم المتحدة / مارك جارتن

الأمم المتحدة ترحب بالرسالة البابوية حول قضية تغير المناخ

في بيان منسوب إلى المتحدث الرسمي باسمه رحب الأمين العام بالرسالةالبابوية التي صدرت اليوم عن قداسة البابا فرانسيس، والتي تسلط الضوء على قضية تغير المناخ باعتبارها أحد التحديات الرئيسية التي تواجه البشرية، وقضية أخلاقية تتطلب الحوار القائم على الاحترام مع جميع شرائح المجتمع.

وأشار الأمين العام إلى النتائج التي أوردتها الرسالة والتي تؤكد "بتوافق علمي متين" أن ارتفاع درجة حرارة النظام المناخي والاحترار العالمي في العقود الأخيرة هو "نتيجة للنشاط البشري".

وأكد الأمين العام مجددا التزام البشرية برعاية وحماية وطننا المشترك، كوكب الأرض، وإظهار التضامن مع الأكثر فقرا وضعفا من أفراد المجتمع الذين يعانون أكثر من غيرهم من التأثيرات المناخية.

وحث الأمين العام الحكومات على وضع الخير العام فوق المصالح الوطنية واعتماد اتفاق المناخ العالمي الطموح في باريس هذا العام.

ورحب الأمين العام بمساهمات جميع الزعماء الدينيين وأصحاب النفوذ في الاستجابة لتحديات تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. وقال إنه يتطلع قدما للترحيب بالبابا فرانسيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر /أيلول القادم.

ومن جانبه رحب وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أخيم شتاينر، بدعوة البابا فرانسيس للتصدي للتدهور البيئي العالمي وتغير المناخ.

"هذه الرسالة هي نداء بصوت مدوٍ وواضح يجد صدى ليس فقط لدى الكاثوليك، ولكن لدى الشعوب قاطبة. العلم والدين يتفقان في هذه المسألة: لقد حان وقت العمل."

"وبالنظر إلى ما نعرفه عن حالة كوكبنا، والخيارات التي يمكن أن نتخذها اليوم، لا يمكن المراوغة في مواجهة العواقب الوخيمة. علينا جميعا أن ندرك الحاجة إلى الحد من تأثيرنا على البيئة، وأن نستهلك وننتج بطريقة مستدامة.

وفي معرض تعليقها على الرسالةالباباوية حول البيئة، قالت المديرة العامة لمنظمة التربية والعلم والثقافة، إيرينا بوكوفا في بيان لها، "البابا فرنسيس يدعو إلى رؤية جديدة في تاريخ الإنسانية فيما يتعلق بالكوكب الذي هو وطننا."

"هذه دعوة لإظهار الشجاعة والوحدة، حيث لدى كل امرأة ورجل الفرص والمهارات اللازمة للمساهمة، لا سيما الأكثر تهميشا، حيث تعني الاستدامة أكثر بكثير من القوانين والسياسات الخضراء - تعني طرق جديدة للتفكير والتصرف كمواطنين عالميين، تعني تركيزا جديدا على المحيط والتنوع البيولوجي. نحتاج هذه الرؤية والشجاعة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تغير المناخ هذا العام في باريس