منظور عالمي قصص إنسانية

أكثر من 80 في المائة من ذوي الإعاقة من الفقراء

UN Photo/Eskinder Debebe
UN Photo/Eskinder Debebe
UN Photo/Eskinder Debebe

أكثر من 80 في المائة من ذوي الإعاقة من الفقراء

بدأ اليوم في نيويورك، أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها من الجهات المعنية بذوي الاعاقة.

ويناقش المؤتمر في دورته الثامنة، " إدماج حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة في جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد عام 2015."

وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كاتالينا ديفانداس أغيلار، إن واحدا من بين كل سبعة أشخاص في العالم يعاني من إعاقة. وتعيش الغالبية العظمى منهم في البلدان النامية وأكثر من 80 المائة من ذوي الإعاقة هم من الفقراء.

وأوضحت أغيلار إن ذوي الإعاقة ممثلون أيضا بشكل لا يتناسب مع عددهم بين الأفقر في الدول الغنية.

والمشكلة الثانية تتمثل في استبعاد ذوي الإعاقة بسبب صعوبة الحركة، بالإضافة إلى الافتقار إلى فرص الوصول إلى المعلومات بالنسبة للصم والمكفوفين، وكذلك الخدمات الأساسية للأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية أو نفسية اجتماعية.

وشدد يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاركته في الدورة الثامنة للمؤتمر، على ضرورة العمل لكفالة الكرامة البشرية للجميع.

وأشار إلياسون إلى أن المجتمع الدولي عازم على تشكيل مجتمع جامع مراع للاحتياجات الخاصة ومستدام للجميع، ترشده رؤية جديدة للتنمية خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة، وهي الرؤية التي ستعتمدها الدول الأعضاء في سبتمبر أيلول.

وذكر إلياسون أن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تم اعتمادها في عام 2006، أحدثت تغييرا في مفهوم الإعاقة من نهج خيري طبي إلى منظور قائم على حقوق الإنسان.

وأكد نائب الأمين العام على أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأمين حقوقهم سينهض بالمجتمع بأسره، مضيفا أن منزلة أي مجتمع تحدد بكيفية تعامله مع أضعف مواطنيه.

ويذكر أن عدد الدول الأطراف في المعاهدة 154 دولة، فيما صدق عليها أو انضم للبروتوكول الاختياري الملحق بها 86.

ويعد هذا المؤتمر الذي يستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، أحد أكبر تجمعات مجتمع ذوي الاعاقة، في مقر الأمم المتحدة بنيوروك.