منظور عالمي قصص إنسانية

زيد يحذر من أن تزايد عنف الميليشيات قد يدفع بوروندي "إلى الحافة"

Photo: ©UNICEF Burundi/Y. Nijimbere/2015
©UNICEF Burundi/Y. Nijimbere/2015
Photo: ©UNICEF Burundi/Y. Nijimbere/2015

زيد يحذر من أن تزايد عنف الميليشيات قد يدفع بوروندي "إلى الحافة"

معربا عن قلق بالغ إزاء تزايد التصرفات العنيفة وذات الطبيعة التهديدية من قبل ميليشيا موالية للحكومة في بوروندي، حث المفوض السامي لحقوق الإنسان اليوم السلطات الوطنية على اتخاذ تدابير فورية وملموسة للسيطرة عليها.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان صحفي، "نتلقى يوميا من 40 إلى 50 نداء من أشخاص يشعرون بالخوف من جميع أنحاء البلاد يطلبون حمايتهم أو يقومون بالإبلاغ عن حالات إساءة المعاملة".

وقد تلقى مكتبه تقارير من 47 لاجئا بورونديا فروا الى رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تفيد بانتهاكات خطيرة ارتكبتها ميليشيا مرتبطة بالحركة المؤيدة للحكومة والمعروفة باسم إمبونراكور .

وأضاف "إذا كانت سلطات الدولة تتواطأ بالفعل مع ميليشيات وحشية غير خاضعة لسيطرة القانون بهذه الطريقة، فهي إذن تراهن على مستقبل البلاد بأقصى درجة من التهور يمكن تصورها"، محذرا من أن مثل هذه الانتهاكات " يمكن أن تهدد بتصعيد الحالة المتوترة بالفعل".

وتشمل الانتهاكات المزعومة التي تفيد التقارير بأنها وقعت في بوجومبورا، وكذلك في مختلف المحافظات، الإعدام بإجراءات موجزة والخطف والتعذيب والضرب والتهديد بالقتل وغيرها من أشكال الترهيب.

وذكر لاجئ يبلغ من العمر 19 عاما من محافظة ماكامبا للمفوضية أن منزله تعرض للهجوم والنهب ليلا من قبل إمبونراكور، وتم طعن والده حتى الموت لأنه رفض الانضمام للحزب الحاكم، وقوات الدفاع عن الديمقراطية.

وقال لاجئ آخر إنه اختطف يوم 15 ابريل نيسان من قبل أربعة من أفراد الميليشيات الذين اتهموه بدعم حزب معارض، وقوات التحرير الوطنية. وأوضح أنه اقتيد إلى مبنى وتعرض للتعذيب من قبل الرجال الأربعة، الذين انهالوا عليه بالضرب بقضيب حديدي. وكانت آثار الجروح ما زالت بادية على جسده وقت المقابلة.

وأشار العديد من اللاجئين إلى تهديدات نقشت على أبواب وجدران منازلهم ومنازل غيرهم، البعض منها يبين إشارة الصليب، من أجل تحديد على ما يبدو الأشخاص المستهدفين أو الذين ستتم مهاجمتهم، أو كوسيلة لزرع الإرهاب.

وقال المفوض السامي، "هذه تقارير مريرة حقا، لا سيما في بلد له تاريخ مثل بوروندي. لقد تلقينا شهادات متسقة تشير إلى أن أعضاء إمبونراكور يعملون بناء على تعليمات من الحزب الحاكم وبدعم من أجهزة الشرطة والمخابرات الوطنية، والتي توفر لهم الاسلحة والمركبات وأحيانا اللباس الرسمي."

ودعا المفوض السامي أيضا قادة المعارضة إلى السيطرة على العناصر العنيفة التي قد تتشكل في جانبهم.

" وبالرغم من أنه لم يتم حتى الآن سوى ارتكاب أعمال عنف قليلة من قبل المعارضة، هناك علامات متزايدة تشير إلى إجبار الناس على دعم المعارضة. إنني أحث زعماء المعارضة على بذل جهود جبارة لضمان احتجاج مؤيديهم سلميا وعدم لجوؤهم إلى العنف ".