منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للبيئة الأمم المتحدة تدعو كافة سكان العالم إلى أن يصبحوا عوامل تغيير

انتشرت مزارع قصب السكر وفول الصويا في البرازيل، حيث تم اجتثاث الغابات والأشجار لزراعة المحاصيل دون الإعتبار للأثر على النظم الإيكولوجية
انتشرت مزارع قصب السكر وفول الصويا في البرازيل، حيث تم اجتثاث الغابات والأشجار لزراعة المحاصيل دون الإعتبار للأثر على النظم الإيكولوجية

في اليوم العالمي للبيئة الأمم المتحدة تدعو كافة سكان العالم إلى أن يصبحوا عوامل تغيير

في ظل اقتراب العديد من النظم الإيكولوجية الأرضية من "نقطة تحول حاسمة"، دعت الأمم المتحدة سبعة مليارات نسمة، هم سكان الأرض ، إلى القيام بتغيير واحد نحو استهلاك الموارد بطريقة مسؤولة "سواء كان ذلك برفض شراء الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي أو ركوب الدراجة إلى العمل."

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، الذي يحتفل به سنويا في الخامس من يونيو/ حزيران، " لا تزال البشرية تستهلك كميات من الموارد الطبيعية أكبر بكثير مما يستطيع الكوكب توفيره على نحو مستدام. وقد أوشك الكثير من النظم الإيكولوجية للأرض على بلوغ نقطة اللارجعة. وآن لنا أن نصلح أنفسنا." وأوضح أن "هدف التنمية المستدامة هو تحسين نوعية الحياة لجميع البشر دون زيادة معدل التدهور البيئي ودون المساس باحتياجات الأجيال المقبلة من الموارد." "يمكننا أن نفعل ذلك بأن نتحول عن أنماط الاستهلاك التي درجنا عليها إلى سلع تتطلب مقدارا أقل من الطاقة والماء وغيرهما من الموارد، وبأن نهدر كميات أقل من الغذاء." ويؤكد شعار اليوم العالمي للبيئة لهذا العام 2015 "سبعة مليارات حلم. على كوكب واحد. فلنستهلك بعناية،" على المسؤولية الشخصية التي يضطلع بها كل فرد لتمكين التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة من خلال خفض معدل استخدام الموارد. وقال أخيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة " علينا أن نسأل أنفسنا ما هي النتائج المترتبة على هذه الوتيرة من الاستهلاك غير المستدام ومسار النمو السكاني، الذي من المتوقع أن يصل إلى تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050. وبموجب هذه الاتجاهات الحالية، سيصل الاستخراج العالمي للموارد الطبيعية إلى 140 مليار طن بحلول عام 2050، مقارنة بنحو سبعة مليارات طن في عام 1900. وسيتجاوز هذا ربما توافر الموارد وإمكانية الوصول إليها، فضلا عن القدرة الاستيعابية للكوكب لاستيعاب آثار استخراج الموارد الطبيعية واستخدامها." ودعا الجميع إلى تصور ما سيكون عليه العالم إذا قام سبعة مليارات شخص حول العالم بعمل شئ واحد إيجابي نحو الاستهلاك المسؤول للموارد. "كما أتمنى أن نتمسك جميعا بتلك الرؤية وأن نسعى جاهدين لجعلها حقيقة واقعة، سواء كان ذلك من خلال رفض شراء الأكياس البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة أو ركوب الدراجة للذهاب إلى العمل بدلا من السيارات." "نحن نعيش في عالم يزداد فيه الاتجاه إلى العولمة، فمن السهل مع تواجد سبعة مليارات نسمة على كوكب الأرض، أن نقلل من تقدير قوة العمل الفردي. ويعمل الاحتفال السنوي ليوم البيئة العالمي على تذكير الشعوب في جميع أنحاء العالم أنه لدينا الخيارات الشخصية التي تشكل العالم حولنا. وتؤثر قراراتنا اليومية كمستهلكين، التي يتخذها مليارات الأشخاص حول العالم، تأثيرا هائلا على البيئة مثل المساهمة في مزيد من استنفاد الموارد الطبيعية، أو المساعدة في حماية النظم الإيكولوجية الهشة. ففي كل مرة نتخذ فيها قرارا– يرجع الخيار لنا." وتستضيف دولة إيطاليا عالميا احتفالات يوم البيئة العالمي لعام 2015، وهي بلد من ضمن البلدان التي تأتي في طليعة العمل العالمي من أجل تحسين التغذية العالمية واستخدام الموارد.وسيتم تنظيم الاحتفالات العالمية ليوم البيئة العالمي لعام 2015 في المعرض العالمي الشهير إكسبو ميلانو، الذي يستقطب أكثر من 20 مليون زائر سنويا. ومن المتوقع أن يشارك في هذا المعرض أكثر من 140 دولة بالإضافة إلى عدد كبير من المنظمات الدولية.