منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب حقوق الإنسان يبدي القلق إزاء الوضع في سجن جو بالبحرين

مكتب حقوق الإنسان يبدي القلق إزاء الوضع في سجن جو بالبحرين

media:entermedia_image:4a49f478-c5c4-4533-a2c3-9e11a47ac81e
أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق إزاء المعاملة القاسية للمحتجزين في سجن (جو) بالبحرين بعد أعمال الشغب التي وقعت في السجن في أوائل مارس/ آذار.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب إن قوات الأمن سيطرت على الشغب باستخدام الرصاصات المطاطية والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى وقوع الكثير من الإصابات.وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف أن الادعاءات تفيد بأن السجناء أجبروا على البقاء في فناء مفتوح بالسجن لمدة عشرة أيام، قبل وضعهم في خيمتين كبيرتين من البلاستيك، ضمت كل منهما نحو ثلاثمائة محتجز.وذكر أن نحو مائة محتجز وهم المتهمون بإثارة الاضطرابات قد نقلوا فيما بعد إلى قسم آخر بسجن "جو" وأن هناك ادعاءات بتعرضهم للتعذيب وإساءة المعاملة."نحث السلطات على إجراء تحقيقات محايدة وعاجلة وفعالة، وضمان حصول أي ضحايا للتعذيب وإساءة المعاملة على التعويضات المناسبة. ونذكـّر السلطات في البحرين بأن هناك حظرا تاما على ممارسة التعذيب وفق القانون الدولي، ولا توجد أية استثناءات لذلك الحظر تحت أية ظروف. إن البحرين موقعة على معاهدة حظر التعذيب والبروتوكول الاختياري الملحق بها. كما نشعر بالقلق إزاء وضع شخصين محتجزين حاليا في البحرين هما الشيخ علي السلمان الأمين العام لحزب الوفاق السياسي، ونبيل رجب أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان اللذين يحظيان بالاحترام في البحرين."وقد اعتقل الشيخ علي السلمان في الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، وقد تم تمديد احتجازه السابق لمحاكمته عدة مرات منذ ذلك الحين.ومن المتوقع صدور حكم بشأن الشيخ علي السلمان في وقت لاحق من الشهر الحالي، إلا أنه ومحاميه ذكرا أنهما مـُنعا مرارا من المحكمة من تقديم إفادات شفهية.أما نبيل رجب فقد اعتقل في الثاني من أبريل/ نيسان بسبب اتهامات مرتبطة بإهانة هيئة قانونية، ونشر شائعات في وقت الحرب.وأوضح المتحدث روبرت كولفيل أن ذلك يعود لما ذكره رجب علنا حول ما يجري في سجن "جو".وأضاف في المؤتمر الصحفي، "إن الحل الدائم لعدم الاستقرار الذي تعاني منه البحرين منذ عام 2011 لن يتم التوصل إليه من خلال الاعتماد فقط على السبل الأمنية أو من خلال التدابير القمعية الهادفة إلى إسكات الأصوات المنتقدة، ولكنه يجب أن يتحقق من خلال الحوار الحقيقي بين الحكومة والمعارضة بدون شروط مسبقة."وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن خلق بيئة مواتية للحوار يتطلب من جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب الاستفزازات.