منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: مجلس الأمن يؤكد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر

قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جوبا، جنوب السودان. المصدر الأمم المتحدة / جى سي ماكاوين
قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جوبا، جنوب السودان. المصدر الأمم المتحدة / جى سي ماكاوين

جنوب السودان: مجلس الأمن يؤكد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر

أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الأمني والإنساني في جنوب السودان، وأكدوا دعمهم الكامل لقيادة وموظفي بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ودور ولايتهم الحيوي الذي يؤدونه في ظل ظروف بالغة الصعوبة، بما في ذلك حماية المدنيين في جنوب السودان.

وفي هذا الصدد، أعرب المجلس في بيان صحفي عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في جنوب السودان، بما في ذلك قرار الحكومة الصادر في 29 مايو أيار الماضي، بطرد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

وأكد أعضاء مجلس الأمن أن اتخاذ مثل هذا القرار في أعقاب التحذير الذي أطلقه برنامج الأغذية العالمي في 27 من الشهر ذاته، بشأن مواجهة جنوب السودان أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي في تاريخ البلاد بسبب الصراع، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، يظهر تجاهلا لمحنة شعب جنوب السودان، والدور الأساسي الذي يقوم به المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، لمعالجة الأزمة الإنسانية الملحة وإعطاء الأمل للسكان.

وأدان أعضاء المجلس بأشد العبارات الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية والتوقيع عليه من قبل جمهورية جنوب السودان والحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان، يوم 23 يناير كانون ثاني عام 2014. وأكد بيان المجلس أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع الذي يزداد عنفا وهو يقترب من شهره الثامن عشر.

وأكد أعضاء مجلس الأمن على دعوتهم حكومة جنوب السودان لاتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة جميع المدنيين وحماية المواقع المدنية للبعثة في جنوب السودان، والتحقيق في هذه الحوادث، وتقديم مرتكبي هذه الأفعال المروعة إلى العدالة. وفي هذا الصدد، أكدوا استعدادهم لفرض عقوبات ضد أولئك الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان على النحو المنصوص عليه في القرار 2206 (2015).

وطالب أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف وقف أعمال الترهيب والتحرش ضد البعثة والعاملين في المجال الإنساني، ورفع القيود المستمرة على حرية التنقل، والسماح للبعثة بتنفيذ ولايتها بشكل كامل.

وطالبوا كذلك بالتقيد التام باتفاقية وضع القوات، وشددوا على أهمية التعاون الوثيق والتواصل، بما في ذلك على أعلى المستويات، بين الحكومة والبعثة في معالجة هذه القضايا.

ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل يعود بالفائدة على عملية السلام وذلك لإيجاد حل سياسي للأزمة، ووضع حد للصراع. وحثوا الأمين العام على إعادة تواصل الأمم المتحدة مجددا مع جميع الجهات المعنية للمساعدة في وضع حد للأزمة المستمرة في جنوب السودان.