منظور عالمي قصص إنسانية

نيبال: الأمم المتحدة في سباق لاستبدال مرافق الرعاية الصحية قبل موسم الرياح الموسمية

Photo: WHO/A. Bhatiasevi
WHO/A. Bhatiasevi
Photo: WHO/A. Bhatiasevi

نيبال: الأمم المتحدة في سباق لاستبدال مرافق الرعاية الصحية قبل موسم الرياح الموسمية

تسارع منظمة الصحة العالمية إلى توفير المستلزمات الطبية الحرجة إلى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال الذي وقع في نيبال في محاولة لاستعادة الخدمات الصحية قبل بداية موسم الرياح الموسمية.

وفي بيان صحفي صدر في وقت سابق من صباح اليوم، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه سيتم توزيع 50 حزمة من حزم المخيمات الطبية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان النيبالية وبرنامج الأغذية العالمي كجزء من استمرار جهود الإغاثة التابعة للأمم المتحدة على أرض الواقع، الرامية إلى ترميم شبكات الرعاية الصحية المعزولة في البلاد.وأوضح الدكتور فرانك بولين، ممثل منظمة الصحة العالمية في نيبال بالإنابة، أن هذه الحزم ستضمن استمرارية الرعاية خلال موسم الأمطار حيث لا يوجد الوقت لبناء هياكل دائمة". وقال "إن الفرق الطبية الاجنبية قامت بجهود ممتازة إلا أنه لا يوجد سوى عدد قليل من هذه الفرق في كل منطقة، وهو ما يعني أن غالبية المراكز الصحية لا تعمل ويضطر المرضى إلى السفر لمسافات طويلة للوصول إلى المرافق. وبالتالي ستعمل هذه الحزم على تحسين توافر وسهولة الحصول على الرعاية الصحية." وكان الزلزال الذي وقع في 25 أبريل /نيسان، والزلزال الذي تبعه في 12 مايو /أيار، وبلغت قوته 7.3 درجة قد ألحقا الضرر ب 26 مستشفى وأكثر من 1100 مرافقا صحيا. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 8.1 مليون شخص في حاجة للدعم الإنساني في حين يحتاج 1.9 مليون آخرين إلى مساعدات غذائية.وتشكل طبيعة التضاريس الجبلية الفريدة من نوعها إحدى العقبات الرئيسية التي تواجه الاستجابة للطوارئ في نيبال حيث أعاقت الوصول إلى العديد من المجتمعات المحلية المتضررة. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يبقى نحو 315 ألف شخص في أكثر المناطق تضررا في مناطق يصعب الوصول إليها عن طريق البر، بينما يتعذر الوصول جوا إلى 75 ألف آخرين. وباقتراب موسم الرياح الموسمية ، الوقت الآن جوهري حيث تبقى المجتمعات المتضررة – ممن هي بدون مأوى وتعاني نقصا في المواد الغذائية - أكثر عرضة من أي وقت مضى للانهيارات الأرضية المحتملة والأمطار الغزيرة، حسب تحذير للأمم المتحدة.وأوضح ميشال توماشيك، المدير اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في البلاد، أنه يجري توزيع الحزم الصحية وفقا للاحتياجات المحددة للمناطق والسكان المتضررين، وأشار إلى أنها قوية بما يكفي لتحمل الأمطار الغزيرة وشيكة. وأوضح قائلا، "لقد قمنا بتطوير هذه المجموعات في عمليات الإغاثة السابقة، وقمنا بتصميمها مع شركائنا وفقا لاحتياجات الرعاية الصحية المحددة في البلاد". "لقد تم تصميم هذه المخيمات مع الأخذ في الاعتبار موسم الأمطار، وسوف تستخدم حتى نهاية موسم الرياح الموسمية على الأقل. وهذا سيوفر الوقت لإعادة بناء المنشآت المتضررة ".