منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة تفتتح فعالية رفيعة المستوى بمناسبة الذكرى العشرين على برنامج العمل العالمي للشباب

الجمعية العامةمن صور الأمم المتحدة/ اسكندر ديبيبى
الجمعية العامةمن صور الأمم المتحدة/ اسكندر ديبيبى

الجمعية العامة تفتتح فعالية رفيعة المستوى بمناسبة الذكرى العشرين على برنامج العمل العالمي للشباب

شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، فعالية رفيعة المستوى بمناسبة الذكرى العشرين لبرنامج العمل العالمي للشباب شارك فيها عدد من وزراء الدول الأعضاء وكبار مسؤولي الأمم المتحدة والمندوبين الشباب من مختلف أنحاء العالم.

ويعد هذا الحدث فرصة هامة للدول الأعضاء وغيرها من الجهات المعنية للوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ برنامج العمل، وتحديد الثغرات والتحديات المقبلة فيما تتم مناقشة أفضل السبل للمضي قدما في التنفيذ الكامل والفعال والعاجل لهذا الاتفاق.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لضمان توفير الفرص والوسائل اللازمة للشباب في سبيل تقدمهم، مشيرا إلى أن الشباب يجب أن يكونوا في صلب خطط التنمية الوطنية ويجب إشراكهم بفعالية في صنع السياسات والبرامج.

و قال بان: "على الصعيد العالمي، هناك أكثر من ثلاثة وسبعين مليون شاب عاطلون عن العمل، وتزيد احتمالات أن يكون الشباب عاطلين عن العمل بمقدار ثلاث مرات مقارنة بالأكبر سنا في جميع أنحاء العالم، ولا تزال الفتيات والشابات يواجهن العنف والتمييز في كل مناحي الحياة. ونزح أكثر من أربعة عشر مليون شاب في جميع أنحاء العالم بسبب الصراع والكوارث الطبيعية. كل يوم تقريبا، يصاب نحو ثلاثة آلاف من الشباب بفيروس نقص المناعة البشرية."

وذكر السيد بان أن برنامج العمل العالمي للشباب يعمل على تعزيز وضع الشباب في كل مكان، كما يوفر خطة مهمة للعمل على الصعيدين الوطني والدولي في هذا المجال، فضلا عن أنه يتناغم مع جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد.

ودعا السيد بان الحكومات إلى تعزيز جهودها لتنفيذ برنامج العمل العالمي للشباب في إطار جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 الجديد، وإلى اشراك الشباب كجزء من وفودها في القمة التي ستعقد في سبتمبر القادم.

وفي هذا الشأن، قال أحمد الهنداوي، المبعوث الخاص للأمين العام المعني بالشباب في كلمته الافتتاحية، إنه وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه على مدى السنوات العشرين الماضية لتحسين أوضاع الشباب في جميع أنحاء العالم، فإنهم لا يزالون يواجهون تحديات هائلة.

"هناك أكثر من خمسمائة مليون شاب يعيشون على أقل من دولارين في اليوم. على الصعيد العالمي هناك شاب من بين كل ثمانية عاطل عن العمل. مئة وستة وعشرون مليون شاب لا يستطيعون القراءة أو الكتابة، وهناك ثلاثة وستون مليون مراهق آخر في سن الدراسة الثانوية خارج المدرسة حاليا، كما يقدر أن هناك ستمائة مليون من الشباب يعيشون في مناطق النزاع أو الدول الهشة. وكل دقيقة تصاب امرأة شابة بفيروس نقص المناعة البشرية. "

ويوجه البرنامج كلا من الاستجابات الوطنية والدولية إلى احتياجات الشباب كما يوفر الإطار العالمي الأول للسياسات الوطنية الفعالة، مشيرا إلى ازدياد كبير في عدد الدول التي لديها سياسات وقوانين تخص الشباب.