منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تكرم حفظة السلام الذين سقطوا وتشيد بمساهمتهم القيمة

UN Photo/Mark Garten
UN Photo/Mark Garten
UN Photo/Mark Garten

الأمم المتحدة تكرم حفظة السلام الذين سقطوا وتشيد بمساهمتهم القيمة

بمناسبة اليوم العالمي لحفظة السلام للأمم المتحدة، أشاد الأمين العام بان كي مون بالمساهمة القيمة لحفظة السلام في تاريخ المنظمة، وأكد مجددا التزامه بتحسين فعالية ذوي "الخوذات الزرقاء" في السنوات القادمة.

وقال في رسالته بهذه المناسبة، "نحتفل هذا العام باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في خضم الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة، وبذلك تتاح لنا الفرصة لتكريم القبعات الزرق لمساهماتهم القيمة في تاريخ المنظمة المجيد."

ولقد تطورت عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام منذ بدايتها في عام 1948 لتصبح واحدة من الأدوات الأساسية التي يستخدمها المجتمع الدولي لإدارة الأزمات المعقدة التي تهدد السلم والأمن الدوليين. وأنشأت الأمم المتحدة — على امتداد تاريخها — 71 عملية لحفظ السلام، خدم فيها ما يزيد عن مليون فرد عسكري ومدني بما في ذلك 125 ألف فرد في 16 عملية جارية في الوقت الراهن.

ويمثل اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة – الذي يُحتفل به في 29 أيار/مايو من كل عام – فرصة لتحية أفراد حفظة السلام الذين يعملون في بعض من أكثر البيئات تقلبا وخطرا في العالم.

ولقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 29 أيار/مايو ليكون اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. ففي مثل هذا اليوم من عام 1948، أنشئت أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، والتي بدأت عملياتها في فلسطين.

ولقد تكيفت مهام حفظ السلام اليوم مع الواقع العالمي الجديد، بما في ذلك التهديدات غير المتناظرة في بعض بقاع العالم الأكثر وعورة.

وأضاف الأمين العام، "اليوم نكرّم ذكرى من بذلوا أرواحهم في سبيل إحلال السلام، ونتوجه بالتحية إلى كل من يسير على دربهم ويحمل مشعلهم، رجالا ونساء، من خلال عملهم في الميدان. لقد ضحى أكثر من 300 3 من حفظة السلام بأرواحهم تحت راية الأمم المتحدة، من بينهم 126 فردا العام الماضي. وما فتئت المخاطر التي تحدق بحفظة السلام تتعاظم، حيث باتوا هدفا لعبوات متفجرة بدائية الصنع أو هجمات إرهابية معقدة."

وأوضح أن الطلبات تتجاوز الموارد بكثير في الوقت نفسه. وقال إن هناك حاجة إلى تحسين مصادر التمويل والارتقاء بمستوى التدريب ونوعية العتاد. "ونحن في حاجة إلى أن تعود البلدان المتقدمة النمو إلى ممارسة دورها التاريخي المؤثر كبلدان مساهمة بقوات. ونحن في حاجة أيضا إلى دعم سياسي أكثر قوة من الدول الأعضاء المسؤولة عن الإذن بإنشاء البعثات وتمويلها والمساهمة فيها بالقوات وأفراد الشرطة."

"فمهام حفظ السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة إنما هي تجسيدٌ حيٌّ لأحد الأهداف الواردة في ميثاق المنظمة، ألا وهو الهدف الداعي إلى ’’أن نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والأمن الدولي".

وبمناسبة الاحتفال باليوم الدولي في مقر الأمم المتحدة، شارك نائب الأمين العام بان كي مون في مراسم وضع إكليل من الزهور ثم ترأس بعدها في الساعة حفل توزيع ميدالية داغ همرشولد التي تمنح لأسماء أفراد الجيش والشرطة والموظفين المدنيين الذين قضوا نحبهم أثناء خدمتهم في عمليات حفظ السلام في عام 2014.