منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تنظر في إيجاد حلول للاجئين المتضررين جراء العداء للأجانب في جنوب إفريقيا

مفوضية شؤون اللاجئين تنظر في إيجاد حلول للاجئين المتضررين جراء العداء للأجانب في جنوب إفريقيا

media:entermedia_image:e9349841-3ce1-4171-be64-7032c56dd385
طلب حوالي ألف لاجئ بوروندي وكونغولي، بحثوا عن حياة جديدة في جنوب إفريقيا، من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المساعدة بعد أن أجبرهم العنف الناجم عن العداء للأجانب على الفرار من منازلهم الشهر الماضي.

ووفقاً للتقارير، أُعيد إدماج أكثر من 1,200 شخص من أصل 5,400 لجأوا إلى جنوب إفريقيا. وعاد طوعاً أكثر من ألفي شخص إلى مالاوي وموزمبيق وزيمبابوي. مع ذلك، ما زال الكثيرون نازحين ويفضلون إعادة التوطين.

وصرّحت نائبة الممثل الإقليمي للمفوضية، فيرونيكا مودي-إيبي قائلةً، "إن موقف المفوضية واضح جداً. وفي حين لا يزال اللاجئون مهجرين ويعيشون في مآوٍ مؤقتة، فمن الضروري بذل كافة الجهود للمساعدة في إعادة إدماجهم بصورة آمنة وكريمة في المدى القريب، ليتمكنوا من متابعة حياتهم وأنشطتهم لكسب العيش في أقرب وقت ممكن. وعند تحقيق ذلك فقط، يمكننا النظر في الحلول المستدامة على المدى الطويل كإعادة التوطين التي تُعتبر خياراً متاحاً لعدد قليل جداً من اللاجئين."

وأضافت، "من الطبيعي أن يشعر اللاجئون الهاربون بالخوف والإحباط. مع ذلك، لا تعتبر إعادة التوطين الشاملة حلاً للجميع. لجأ البعض إلى المفوضية وعبروا عن اهتمامهم بالعودة الطوعية، في حين فضّل آخرون إعادة الإدماج المحلي."

وكانت المفوضية قد انتهت من وضع تفاصيل حزمة إعادة إدماج اللاجئين على ثلاث مراحل لنحو ثلاثة آلاف شخص. وتشمل الحزمة إعانات الإيجار لمدة شهرين، وقسائم غذائية للفترة نفسها، وتوفير المواد غير الغذائية الأساسية لمرة واحدة.

وسيتم توفير ثمانين في المئة من حزم الأسر لتسهيل إعادة إدماج اللاجئين وطالبي اللجوء، في حين ستساعد الـ20 في المئة المتبقية المهاجرين المعوزين وأفراد المجتمع المضيف.

وتشرح مودي-إيبي قائلةً: "هذا مهم جداً، بما أنه يضمن لنا أن كافة الجهود تُبذل لتسهيل إعادة الإدماج الذي يعتبر الحل في هذه المرحلة بالنسبة إلى الغالبية العظمى من اللاجئين النازحين."

نتيجةً لذلك، تم الترحيب بعودة الكثيرين من المواطنين الأجانب إلى مجتمعاتهم السابقة، وأعاد كثيرون فتح أعمالهم.

وبالإضافة إلى ذلك، تهدف حكومة جنوب إفريقيا إلى إدخال الأنشطة التعليمية إلى المدارس والمراكز الأخرى لتعزيز فهم أفضل للاجئين، وطالبي اللجوء، وغيرهم من المواطنين الأجانب.

وأوضحت مودي-إيبي أن دعم المفوضية لهذه الحملة التربوية الوطنية يشمل تأمين آلاف المواد التعليمية.

وقالت، "إنه التزام ضخم، ولكننا مستعدون للقيام بخطوة إضافية إلى الأمام لضمان استمرار دعمنا لجهود مكافحة العداء للأجانب، وبالتالي، خلق بيئة مؤدية إلى الاندماج المحلي على المدى الطويل، وهو الحل لمعظم اللاجئين في البلد، ومن بينهم النازحون خلال أعمال العنف الأخيرة الناجمة عن العداء للأجانب."