الجمعية العامة تصدر قرارا حول إنقاذ التراث الثقافي العراق
استنكرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نص قرار حول إنقاذ التراث الثقافي العراقي، أعمال الدمار والنهب المرتكبة من قبل جماعة داعش ضد ذلك التراث.
وأعرب القرار عن القلق إزاء زيادة الهجمات المتعمدة والتهديدات ضد التراث الثقافي في الدول المتضررة من الصراعات المسلحة والنهب المنظم والاتجار بالممتلكات الثقافية الذي يحدث على نطاق غير مسبوق.
ومن جانبه أعرب سام كوتيسا رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة عن القلق البالغ إزاء تدمير الآثار التي لا تعوض للتراث الثقافي العالمي المشترك.
ونيابة عن كوتيسا قال الممثل الدائم للبرتغال لدى الأمم المتحدة، "مثل هذه الاعتداءات الهمجية تقع بوتيرة مثيرة للقلق ليس فقط في العراق، ولكن أيضا في أفغانستان وسوريا ومالي وغيرها."
وأضاف "بتدمير الآثار الثقافية التي لا تقدر بثمن في المتاحف وأرشيف المكتبات والمواقع الأثرية وأماكن العبادة، يفاقم المتطرفون الصراع ويحرضون على العنف ويثيرون الخوف بين المجتمعات. مثل هذه المحاولات لطمس التاريخ البشري المشترك يجب أن تتوقف على الفور بكل السبل الضرورية بما يتوافق مع بنود القانون الدولي ذات الصلة، ويتعين محاسبة المسؤولين عن مثل تلك الهجمات."
وشدد رئيس الجمعية العامة على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي معا لحماية عناصر التراث الثقافي في العراق وغيره من الدول والمناطق.
وقال إن القرار الذي أصدرته الجمعية العامة حول إنقاذ التراث الثقافي العراقي هو خطوة مهمة إلى الأمام لحماية التاريخ المشترك، وشكر وفدي العراق وألمانيا على هذه المبادرة.
وبدورها، أكدت المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا، على أهمية هذا القرار مشيرة إلى أنه يشكل "نقطة تحول" في مكافحة جميع أشكال الإرهاب وغيرها من الأعمال الوحشية.
"تكمن أهميته في تحديده التطهير العرقي كظاهرة جديدة وناشئة تشكل تهديدا لأمن السكان والشرق الأوسط. وأعتقد أن اعتماد هذا القرار سيكون له تأثير كبير على مستقبل الحماية والحفاظ على التنوع الثقافي والتراث".