منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة اليوناميد بدارفور تحتفل باليوم الدولي لحفظة السلام

Photo: UNAMID/Hamid Abdulsalam
UNAMID/Hamid Abdulsalam
Photo: UNAMID/Hamid Abdulsalam

بعثة اليوناميد بدارفور تحتفل باليوم الدولي لحفظة السلام

يحتفل العالم يوم التاسع والعشرين من أيار مايو من كل عام، باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، والذي يعد فرصة لتوجيه تحية لأكثر من مئة ألف فرد من أفراد قوات حفظ السلام، ولتأبين الذين سقطوا في سبيل السلام.

وقد احتفلت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور(يوناميد) بهذا اليوم، بمقرها في دارفور.

تكريما لأكثر من مئة ألف فرد من حفظة السلام في أنحاء العالم، يعملون في ست عشرة بعثة من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتكريما للذين قضوا نحبهم في سبيل السلام، تحيي الأمم المتحدة يوم التاسع والعشرين من كل عام "اليوم الدولي لحفظة السلام".

وتقيم مكاتب الأمم المتحدة إلى جانب الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية احتفالات رسمية في هذا اليوم.

وفي هذا الشأن، نظمت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة فعالية رسمية بمقر بعثة اليوناميد، شاركت فيها قوات حفظة السلام والإدارة العليا للبعثة والجهات الرسمية والشعبية.

ويقول أشرف عيسى، الناطق الرسمي باسم البعثة في هذا الشأن:

" الهدف من ذلك هو التأكيد على الدور النبيل والرسالة السامية والمهمة الصعبة في نفس الوقت، التي يضطلع بها حفظة السلام في كافة أنحاء العالم في سعيهم إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. هم دائما لا يتواجدون في أماكن هادئة ولكن دائما يكونون في خضم صراعات ونزاعات دولية أو إقليمية أو داخلية، يحاولون أن يبذلوا قصارى جهدهم للحفاظ على السلام وحماية المدنيين من الأذى في ظل هذه الصراعات المسلحة."

ومنذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة الأولى لحفظة السلام عام 1948، قضى أكثر من ثلاثة آلاف من الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والموظفين المدنيين نحبهم، منهم نحو مئة من النساء نتيجة لأعمال العنف والحوادث والأمراض.

أشرف عيسى، تحدث بمناسبة هذا اليوم عن ذكريات حزينة وجميلة تتعلق بحفظة السلام، وقال:

" أذكر أصعب هذه اللحظات عندما كنت في بعثة "أنميس" عندما استيقظنا على نبأ حدوث زلزال في هايتي، والذي أودى بحياة عدد من حفظة السلام من العسكريين والشرطة والمدنيين، وكانت هذه اللحظة قاسية لا تنمحي من الذاكرة، لأنك تنظر إلى ما حدث وتسترجع ما بذله هؤلاء وما ضحوا به في سبيل السلم والأمن الدوليين، وهم معرضون ليس فقط للأعمال العدائية ولكن أيضا إلى الكوارث الطبيعية وما إلى ذلك."

تأسست اليوناميد عام 2007 بناء على قرار مجلس الأمن 1769، وتأخذ على عاتقها حماية المدنيين كمهمة أساسية لولايتها كما أنها تقوم بمهام تحقيق الأمن للمساعدات الإنسانية وتأكيد مراقبة تنفيذ الاتفاقيات والمساعدة في العملية السياسية الشاملة بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز القانون وحقوق الإنسان.

وفي هذا الشأن، قال خليل تكراس ضابط حقوق الإنسان ورئيس رابطة الموظفين الوطنيين في البعثة المشتركة (اليوناميد):

" بالنسبة لي السبب الأساسي في عملي بالبعثة المشتركة هو مسؤولية أخلاقية تجاه أهلي في دارفور في العمل بقدر الإمكان على تحقيق العملية السلمية، وهي لا تأتي بطريقة حمل السلاح والقتال لكن هي عملية متكاملة وكل شخص له دور في ذلك. العمل المدني هو دعم للعملية السلمية وهو واجب أي إنسان في دارفور وأي طرف من أطراف الصراع في السعي من أجل حفظ السلام. كموظفين وطنيين في البعثة يجب أن نساهم في عمليات حفظ السلام."

وأشادت مها عبد الله شريف، موظفة في قسم حماية المدنيين والشؤون الإنسانية في بعثة اليوناميد، بقوات حفظة السلام:

" حفظة السلام هم أساس لأي نشاط وأي دور وبهذا نؤكد على أهمية دور حفظة السلام وهي واحدة من المناسبات التي يجب أن يحتفل بها العالم سنويا ليعكس دور وأهمية حفظة السلام والصعوبات والمخاطر التي يتعرض لها حفظة السلام أثناء أداء دورهم."

أثبتت عمليات حفظ السلام بأنها أكفأ الأدوات المتاحة للأمم المتحدة لمساعدة البلدان المضيفة على شق الطريق الصعب من الصراع إلى السلام، حيث يوفر حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة الأمن ويقدمون الدعم السياسي وفي المجالات المختلفة لبناء السلام لمساعدة الدول على التحول من الصراع إلى السلام.