منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو تدعو لإطلاق الامكانات الخلاقة لاختلاف اللغات والعادات

مسلحون من داعش يسيطرون على مدينة تدمر الأثرية في سورية والأمم المتحدة تحذر من الهجوم على التنوع الثقافي. المصدر: © اليونسكو / رون فان أورز
مسلحون من داعش يسيطرون على مدينة تدمر الأثرية في سورية والأمم المتحدة تحذر من الهجوم على التنوع الثقافي. المصدر: © اليونسكو / رون فان أورز

اليونسكو تدعو لإطلاق الامكانات الخلاقة لاختلاف اللغات والعادات

بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يحتفل به في 21 مايو، دعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا إلى إطلاق الإمكانات الإبداعية لاختلافنا في اللغة والعادات.

وفي رسالة بمناسبة اليوم قالت السيدة بوكوفا، "التنوع الثقافي هو تراثنا المشترك. إنه وعد للتجديد والحيوية، وهو نفس محرك الابتكار والتطوير. إنه دعوة للحوار، والاكتشاف والتعاون."

"وفي عالم متنوع جدا، أصبح فيه تدمير الثقافات جريمة يكمن التحدي في تعزيز التنوع الذي يثرينا، وحقوق الإنسان التي توحدنا ".

وأشارت إلى تجدد التأكيد على الارتباط بين التنوع الثقافي وحقوق الإنسان من خلال تبني الإعلان العالمي لليونسكو بشأن التنوع الثقافي عام 2001، بعد تدمير تمثالي بوذا في باميان، بأفغانستان.

وقالت بوكوفا إن التنوع الثقافي يتعرض لهجوم في الوقت الحالي من قبل المتطرفين الذين يقومون بتدمير التراث واضطهاد الأقليات.

وفي رسالة بمناسبة اليوم قالت السيدة بوكوفا، "التنوع الثقافي هو تراثنا المشترك. إنه وعد للتجديد والحيوية، وهو نفس محرك الابتكار والتطوير. إنه دعوة للحوار، والاكتشاف والتعاون."

ووفقا للسيدة بوكوفا، يواجه هذا الوعد تهديدا متزايدا. في الواقع، وسط الصراع الذي يجتاح كلا من سوريا والعراق وانتشار المتطرفين الإسلاميين عبر منطقة غنية بالتراث الأثري والثقافي، أعربت المديرة العامة على نحو متزايد عن غضبها إزاء التطهير الثقافي الذي، حسبما صرحت يشكل خطر تدمير آلاف السنين من التاريخ.

وكانت قد أعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن مسلحين من تنظيم داعش دخلوا محيط مدينة تدمر الأثرية في سوريا.

وقالت بوكوفا "هذه الجرائم ما زالت تعزز قناعتنا بأن أعداء الكرامة الإنسانية سيسعون دائما إلى تدمير التنوع الثقافي، لأنه رمز لحرية التعبير والإبداع الإنساني اللانهائي."

ويوفر اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الاول عام 2002، فرصة للتعبئة من جانب الحكومات وصانعي السياسات ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية والمهنيين الثقافي لتعزيز الثقافة في تنوعها وبجميع أشكالها، وفقا لمنظمة اليونسكو.

ويولى اليوم اهتماما خاصا بالسياسات الثقافية الوطنية التي تعترف بإسهام المعارف التقليدية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بحماية البيئة وإدارة الموارد الطبيعية.

وللاحتفال هذا العام، حثت منظمة اليونسكو المشاركين على الانخراط في عشر أنشطة بسيطة يمكنها أن تساعد في تعزيز التقدير للتنوع الثقافي في العالم، بما في ذلك زيارة المعارض الفنية والمتاحف المخصصة للثقافات الأخرى، والمشاركة في الأنشطة الثقافية من بلدان أخرى، والمشاركة في التقاليد الدينية الثرية المتنوعة.

وأكدت المديرة العامة لليونسكو، أن يوم التنوع الثقافي يوفر "فرصة لإطلاق إمكانيات خلاقة لاختلافنا في اللغة والعادات - وكيف يمكن لهذه الاختلافات أن تثرينا بدلا من أن تفرق بيننا."