أمين عام الأمم المتحدة يعلن عن زيارة استثنائية لكوريا الشمالية، تهدف إلى تعزيز التعاون
وقال السيد بان في مؤتمر صحفي في أنشيون، تكمن أهمية زيارتي هذه كونها أول زيارة يقوم بها أمين عام للأمم المتحدة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية منذأكثر من 20 عاما على آخر زيارة قام بها الأمين العام السابق بطرس بطرس غالي." وأوضح أن "مشروع كايسونج هو نموذج مربح لكلا الكوريتين"، في إشارة إلى المجمع الصناعي الذي يقع إلى شمال الحدود المحصنة بين جمهورية كوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. "إنه يرمز إلى وسيلة جيدة للانتفاع بمميزات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية بطريقة تكاملية." وكان السيد بان قد قال في منتدى القيادة الآسيوية في سيول: رسالتي إلى كل من الكوريتين هي، "نحن هنا لتقديم يد العون. بموافقة شركائنا، يمكننا المساعدة في تدابير بناء الثقة والوساطة، وإرساء سيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان".وأضاف الأمين العام أنه رحب بجميع الجهود المبذولة، بما في ذلك تلك التي قامت بها حكومة جمهورية كوريا، لبحث سبل خلاقة لاستئناف الحوار. وكرر استعداده لزيارة بيونج يانج "متى وإذا" كانت هذه الزيارة مفيدة.وقال "سأفعل كل ما في وسعي بصفتي الأمين العام للأمم المتحدة لدعم المشاركة الفعالة، وخاصة في نيويورك حيث يتم تمثيل كل الأطراف الستة"، في إشارة إلى ما أطلق عليه المحادثات السداسية حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية التي تشارك فيها الكوريتان والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا.وشدد السيد بان على أنه لا ينبغي أن ترتبط المساعدة الإنسانية بالاعتبارات السياسية أو الأمنية".ومشيرا إلى أن فريق الأمم المتحدة القطري في كوريا الديمقراطية قد حدد المتطلبات الإنسانية الملحة لأكثر الفئات ضعفا ولا سيما الأطفال، قال السيد بان "عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم مرتفع بشكل ينذر بالخطر". وأعرب عن تقديره لسياسة رئيس جمهورية كوريا بارك جيون هاي "الكريمة والإنسانية التي تفصل بين القضايا الإنسانية والسياسية." وحضر الأمين العام أيضا مراسم افتتاح المنتدى العالمي للتعليم لعام 2015. وفي كلمته الافتتاحية حيث أشار إلى أن 57 مليون شخص لا يزالون محرومين من الحق الأساسي من التعليم.