المدنيون يواجهون الاختطاف والتعذيب في ليبيا

ويتعرض هؤلاء المختطفون عادة لخطر التعذيب والمعاملة السيئة وكثيراً ما يحرمون من الاتصال بعائلاتهم. وقد توفي بعضهم أثناء الاحتجاز، وقد يتم الإعدام دون محاكمة أو تعذيبهم حتى الموت.
وترتكب جرائم اختطاف المدنيين على خلفية الاقتتال المستمر والأزمة السياسية العميقة والهجمات الإرهابية وانتشار ما يعرف بداعش وغيره من المجموعات المتطرفة والفوضى، وانهيار نظام العدالة الجنائية مما يترك للضحايا والعائلات سبلاً قليلة لجبر الضرر.
ويعتبر احتجاز الرهائن والتعذيب والقتل من جرائم الحرب. ويتحمل المسؤولون عن ارتكاب هذه الجرائم أو توجيه أوامر بارتكابها أو الإخفاق في منعها عندما يسمح وضعهم بذلك، المسؤولية الجنائية، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما أكدت البعثة على التزام أطراف الحوار السياسي الليبي بمعالجة قضية المحتجزين بشكل غير قانوني والمفقودين كجزء من تدابير بناء الثقة، وأشارت إلى أن عدداً من عمليات تبادل الأسرى قد جرى في الأشهر والأيام الأخيرة.
ودعت البعثة كل من لديه سيطرة فاعلة على الأرض للامتناع عن اختطاف المدنيين على أساس الهوية أو الرأي، والإفراج الفوري عن المحتجزين لهذه الأسباب وضمان سلامة كل من حرم من حريته.