منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: الأمم المتحدة تتهم متمردي تحالف القوى الديمقراطية بانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني

قوات حفظ السلام تقوم بمهمة حماية المدنيين في وسط بني، جمهورية الكونغو الديمقراطية. المصدر: بعثة الأمم المتحدة / إيبل كافانا
قوات حفظ السلام تقوم بمهمة حماية المدنيين في وسط بني، جمهورية الكونغو الديمقراطية. المصدر: بعثة الأمم المتحدة / إيبل كافانا

جمهورية الكونغو الديمقراطية: الأمم المتحدة تتهم متمردي تحالف القوى الديمقراطية بانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني

كشف تقرير للأمم المتحدة صدر اليوم الأربعاء عن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ارتكبت من قبل مقاتلي تحالف القوى الديمقراطية، في إقليم بني، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2014.

ووفقا لتقرير يستند إلى دراسات استقصائية أجراها مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد ترقى هذه الانتهاكات التي وصفها بالوحشية، إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأفاد التقرير أن ما لا يقل عن 237 مدنيا، من بينهم 65 امرأة و 35 طفلا، لقوا مصرعهم على يد مقاتلي تحالف القوى الديمقراطية في منطقة بني في مقاطعة شمال كيفو. كما أصيب سبعة وأربعون مدنيا، وتم اختطاف 20 ووقع اثنان ضحايا للعنف الجنسي. واستخدم المهاجمون المناجل والمطارق والسكاكين بين غيرها من الأسلحة، لإلحاق الضرر بالمدنيين أو إعدامهم.

وقد تم ذبح وقتل البعض، بينما كانوا يحاولون الفرار، أو أحرقوا في منازلهم. وتم توثيق العديد من حالات نهب وتدمير الممتلكات.

وتمكن مكتب حقوق الإنسان من جمع أكثر من 180 شهادة من مصادر مختلفة، بما في ذلك الضحايا والشهود.

ويوثق التقرير أيضا انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان ارتكبت في إقليم بني في نفس الفترة، من قبل جنود القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تم نشرها في إطار العمليات ضد تحالف القوى الديمقراطية.

وألقي القبض على 300 شخص بينهم 33 على الأقل من أفراد القوات المسلحة كجزء من التحقيقات التي أجرتها السلطات الكونغولية حول مجازر بني. وفي نوفمبر تشرين ثاني 2014، حكم على اثنين من ضباط القوات المسلحة وأربعة من قادة تحالف القوى الديموقراطية بتهمة اغتيال الجنرال مامادو نادالا والمشاركة في حركة تمردية.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، "أحيي هذه الخطوات الأولى نحو العدالة، وأحث السلطات على مضاعفة جهودها من أجل تقديم جميع المشاركين في سلسلة الجرائم المروعة حقا، التي عصفت بمنطقة بني في العام الماضي إلى العدالة."