منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف في أنحاء جنوب السودان

Photo: UNHCR/S. KuirChok
UNHCR/S. KuirChok
Photo: UNHCR/S. KuirChok

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف في أنحاء جنوب السودان

أثارت موجة من العنف القاتل بين السكان في موقع للأمم المتحدة لحماية المدنيين في العاصمة السودانية الجنوبية جوبا، قلق المنظمة بشأن سلامة المشردين داخليا في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا لبيان صحفي صادر عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في وقت سابق من صباح اليوم، اندلع القتال يوم الجمعة الثامن من مايو أيار، بسبب نزاع عائلي تحول بشكل مطرد إلى سلسلة من الاشتباكات بين أفراد استخدموا السواطير والعصي والقضبان المعدنية، والتي استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع على الرغم من التدخلات المتكررة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.وقتل شخص خلال أعمال العنف يوم الأحد فيما جرح 60 شخصا في الاضطرابات، والتي تسببت أيضا في رحيل ما يقدر بنحو 3500 نازح من موقع الحماية.وأشارت البعثة إلى أنها قد طلبت تأكيدات من السلطات السودانية الجنوبية بشأن سلامة ورفاه النازحين الذين غادروا مواقع حماية البعثة في وقت سابق من هذا الأسبوع، مؤكدة أن "المسؤولية الرئيسية لحماية المدنيين لا تزال تقع على عاتق حكومة جمهورية جنوب السودان". وأشارت البعثة إلى "سياستها المستمرة" والتي تفيد بأن مغادرة الأفراد من مواقع الحماية تتم "على أساس طوعي تماما،" وأنها لا تمنع النازحين داخليا من المغادرة إذا كانت هذه رغبتهم. وفي غضون ذلك، قالت البعثة، إنها تتواصل مع قادة المجتمع المحلي في مواقع جوبا لتهدئة الوضع وتفادي تكرار الاضطرابات التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي.وقد تفجر الصراع في جنوب السودان منذ ديسمبر كانون الأول 2013 – وهو صراع يتسم بالعنف الوحشي ضد المدنيين ومعاناة متفاقمة في جميع أنحاء البلاد. ومن بين العواقب الإنسانية الكبرى، التشريد على نطاق واسع بسبب العنف، وارتفاع معدلات الوفيات والأمراض والإصابات، وانعدام الأمن الغذائي الحاد وتقطع سبل العيش، وأزمة سوء تغذية رئيسية.ويتم إيواء نحو 119 ألف شخص في مجمعات البعثة في جميع أنحاء البلاد فيما تقدر المنظمة أنه من المتوقع أن يصل عدد النازحين داخليا في عام2015 إلى1.95 مليون نازح و293 ألف لاجئ.وتتزامن أعمال العنف في نهاية الأسبوع الماضي في جوبا مع تدهور الوضع الأمني في شمال ولاية الوحدة في جنوب السودان. وكانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قد أعربت عن قلق متزايد بشأن "التقارير المتسقة والمستمرة" الصادرة من مقاطعتين في شمال شرق البلاد بشأن ارتفاع معدل عمليات الخطف والاغتصاب والعنف بشكل عام، مما اضطر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى إلى سحب موظفيها من المنطقة. وقال المتحدث باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف إن المفوضية "تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد حدة القتال في ولاية الوحدة الاستراتيجية الغنية بالنفط". وأشار إلى تقارير حول عمليات قتل واغتصاب واختطاف ونهب الماشية وغيرها من الممتلكات.وأوضح السيد كولفيل أن آلاف المدنيين فروا من الهجمات – مع لجوء ما لا يقل عن 2200 شخص إلى موقع البعثة للحماية في بانتيو، في حين فر آخرون إلى الأدغال بين القرى الواقعة جنوب نيالديو وكوخ، ولير.ووفقا لما ذكره المدنيون الذين تمكنوا من الفرار فإن مرتكبي هذه الفظائع هم أفراد من الجيش الشعبي لتحرير السودان والشباب المسلح.