جنوب السودان: معارك عنيفة وتقارير عن "فظائع" في الشمال الشرقي تجبر الأمم المتحدة على إجلاء موظفيها
أعربت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن قلق متزايد بشأن "التقارير المتسقة والمستمرة" الصادرة من مقاطعتين في شمال شرق البلاد بشأن ارتفاع معدل عمليات الخطف والاغتصاب والعنف بشكل عام، مما اضطر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى إلى سحب موظفيها من المنطقة.
ووفقا لمعلومات موثوق بها جمعتها بعثة الأمم المتحدة، تم حرق العديد من البلدات والقرى في ولاية الوحدة، وسط عمليات قتل واختطاف لذكور لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، والاغتصاب وخطف الفتيات والنساء، والتهجير القسري للمدنيين.
وقالت البعثة في بيان صدر في وقت سابق اليوم، "على الرغم من عدم وضوح هوية مرتكبي هذه الفظائع، إلا أنه تقع على عاتق الحكومة وجميع الأطراف مسؤولية ضمان حماية جميع المدنيين، وكذلك ضمان السيطرة على مقاتليهم لمنع استهداف المدنيين".
وأشارت البعثة إلى أنها صادفت وصولا محدودا جدا إلى المناطق المتضررة، بالإضافة إلى سلوك أكثر عدوانية من قبل الجنود عند نقاط التفتيش تجاه موظفي الأمم المتحدة، والذي يبدو أنه يعكس "عدم وجود رقابة من قبل السلطات المحلية على نقاط التفتيش الأمنية".
ونقل البيان عن إيلين مارغريت لوي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة، تذكيرها أطراف النزاع بالتزامها بالتقيد بحقوق الإنسان والقانون الإنساني، وحثتهم على اتخاذ "جميع التدابير بتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين وضمان سلامة منظمات الإغاثة الدولية وموظفي وأصول الأمم المتحدة."